دفع انحسار رقعة سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية وخسارتها للمزيد من المقاتلين، تلك الميليشيات المتمردة إلى تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.
ويأتي ذلك، بعد أن باتت القبائل الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين تظهر عزوفا واضحا عن تلبية الدعوات للدفع بأبنائها إلى جبهات القتال.
وباتت أساليب الترغيب والترهيب لا تجدي نفعا فيما يبدو، في حين لم تعد مزاعم "قتال إسرائيل" في تعز أو لحج أو البيضاء تنطلي حتى على الأطفال هناك.
ودفع ذلك الواقع بقادة الانقلاب إلى اللجوء للمدارس والجامعات للانتقاء من بين طلابها من تزج بهم في محرقة أطماع عبدالملك الحوثي والصماد ومن ورائهم ملالي طهران، وهو ما ترفضه القبائل اليمنية في صنعاء والمحافظات المحيطة بها.
وهذا الرفض وجدت فيه المليشيات المدعومة من إيران سببا كافيا لشن هجمات عسكرية بشكل متكرر على تلك القبائل كما حدث مؤخرا في هجومهم على قبائل همدان في محيط صنعاء والحدا في ذمار.
وفي استغلال واضح لحالة الفقر والعوز التي تسبب بها الانقلاب، أعلنت ميليشيات الحوثي عن مقابل مادي شهري لمن ينضمون إليها وإحلالهم محل منتسبي الجيش اليمني، الذين يمتنع الحوثيون أصلا عن دفع رواتبهم لأشهر طويلة مضت.
من جانبها، حذرت الحكومة الشرعية، وعلى لسان وزير الإعلام معمر الأرياني، ميليشيات الحوثي الانقلابية، من فرض التجنيد الإجباري واختطاف الاطفال من المدارس ودار الأيتام للزج بهم في جبهات القتال.
واعتبرت الحكومة الشرعية تلك الممارسات "انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وجريمة إبادة بحق اليمنيين".