قدم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، تعازيه لأسر ضحايا هجوم استهدف كنيسة في منطقة حلوان جنوبي القاهرة موقعا 9 قتلى بينهم رجل أمن، موجها تحية في الوقت نفسه "للروح البطولية" لرجال الأمن الذين تصدوا للمهاجم.
وقال بيان للرئاسة إن السيسي يتابع "عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمينا فى منطقة حلوان صباح اليوم، والذي أسفر عن وقوع شهداء ومصابين من المواطنين ومن رجال الشرطة".
وأضاف أنه "قدم تعازيه لأسر شهداء هذا الهجوم الإرهابي الخسيس، الذي استهدف أحد الأماكن المقدسة في الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، كما قدم.. خالص الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل".
ووجه السيسي، بحسب البيان، " كافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر الشهداء والمصابين"، كما وجه "باستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشأت الحيوية بالدولة".
وأكدت رئاسة الجمهورية أن "هذه المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف".
وأشاد السيسي بـ"الروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات الإرهابيين لتفجير الكنيسة".
وكان مسؤول في مركز الإعلام الأمني قال إن "الأجهزة الأمنية المعنية بتأمين كنيسة مارمينا بحلوان، تصدت لمجهول يستقل دراجة بخارية حال محاولته اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفوري معه ونجحت في إلقاء القبض عليه عقب إصابته".
وأضاف أنه ضبط مع المهاجم "سلاح آلي و5 خزائن تحوي 150 طلقة، وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة"، مشيرا إلى أن عملية إطلاق المسلح للرصاص أسفرت عن "مقتل أمين شرطة و6 مواطنين وإصابة 4 آخرين من بينهم فرد أمن، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج".
وبحسب المصدر نفسه، كان المهاجم "يستهدف إختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك".
وقال المسؤول إن الإرهابى المشار إليه "من أبرز العناصر الإرهابية النشطة وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية والتى أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين".
وأوضح أن المسلح نفسه كان قد عمد، قبل الهجوم على الكنيسة، إلى إطلاق النار على أحد المحال التجارية في منطقة مساكن اطلس، مما أسفر عن مقتل "مواطنين (2) كانا داخل المحل".
ودفعت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بمجموعات قتالية إلى موقع إطلاق النار على الكنيسة، وقامت بغلق مداخل ومخارج جنوب القاهرة، فيما انتقل مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء خالد عبد العال إلى موقع الحادث للوقوف على ملابسات الواقعة.
كما انتقل المحامي العام لنيابات حلوان المستشار تامر العربي لمعاينة موقع الحادث. وكلفت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة، وسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.