شعب هود.. قرية يمنية قديمة تقع في محافظة حضرموت، تعود إليها الحياة بضعة أيام فقط في العام، خلال مناسبة دينية، تتمثل بزيارة الآلاف لما يعتقد أنه قبر النبي هود. ومع انتهاء تلك المناسبة، تعود القرية إلى هدوئها ونمط حياتها المعهود.
تظل قرية شعب هود في مدينة تريم بمحافظة حضرموت نائمة ومهجورة طوال العام حتى السادس من شعبان ليبدأ حينها آلاف اليمنيين في التوافد نحو القرية لزيارة ما يعتقد أنه قبر النبي هود عليه السلام، والذي يقع عند سفح جبل وتغطيه قبة بيضاء.
يشق الزائرون طريقهم صعوداً باتجاه هضبة تم تمهيد ممرات فيها مؤخرا قبل أن يصلوا إلى هدفهم.
وعلى الرغم من ظهور وسائل النقل الحديثة، إلا أن الزائرين يحرصون على حضور هذا التجمع على ظهور الجمال، ويعملون على تزيينها بكتابة عبارات تدل على الفرح بهذه المناسبة، ويعقب تلك الزيارة سباق الهجن وهو تقليد سنوي تشهده تريم منذ عقود.
وتعد الزيارة موسما تجاريا إذ تفتح المحال أبوابها خلال تلك الفترة ويقبل الوافدون على شراء الهدايا والألعاب والملابس، ومع انتهاء موسم الزيارة في الحادي عشر من شعبان تعود القرية من جديد إلى سكونها المعهود.