تحولت حياة الشاب المغربي عبد الفتاح، إلى جحيم، بعد تعرضه عشرات المرات إلى الاعتداء منذ كان طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات.
وقال عبد الفتاح Yنه حاول الانتحار 19 مرة، غير أن والدته كانت تنقذه في كل محاولة، وإن أشقاءه عجزوا عن الدفاع عنه، لأن أغلب أفراد عائلة الشخص المعتدي هم مدمني المخدرات، ولا أحد يجرؤ على مواجهتهم.
ولايزال المتهم، يحاكم غيابيا دون أن يحضر أي جلسة من جلسات محاكمته، وفقا لصحيفة "الصباح" المغربية.
وأوضح عبد الفتاح، الذي يخضع حاليا لجلسات علاج نفسي، أن ذلك الشخص يعترض سبيله مرارا، وأنه لا يتردد في مرافقته إلى أي مكان يريده، لأنه يخاف منه، وإنه نتيجة لعدم اعتقاله والحكم عليه، أصبح مقتنعا أنه أصبح عبدا لرغبات ذلك "الوحش"، ملحا على أنه لا يمكنه مقاومته.
وبحسب الصحيفة أنه ورغم تقديم عائلة عبد الفتاح عدة شكاوى للشرطة وللمحاكم ومختلف المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وكذلك وسائل الإعلام، التي نشرت قصته وتداولتها، فإن ذلك لم يحرك في المسؤولين ساكنا، وكأن قدره أن "يتحول إلى عبد حقيقي للمعتدي".