دار جدل في تونس حول فتوى محتملة لإلغاء أضاحي عيد الأضحى، فبينما يؤكد اتحاد المزارعين أن الوضع تحت السيطرة، تقول نقابة الأئمة أنها ستطلب إصدار فتوى بإلغاء الأضاحي بسبب مرض "الطاعون" والظروف الاقتصادية الصعبة للتونسيين.
ونقلت الإذاعة الوطنية في تونس، الأربعاء، عن رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إنه ينبغي على الأئمة مراجعة أصاحب الشأن من البياطرة والمتخصصين قبل إصدار الفتوى.
وأضاف الزار أن إصدار الفتوى يتطلب وجود حقائق عملية مثبتة، نافيا وجود مرض "الطاعون" بين الماشية في البلاد.
وقال المسؤول النقابي إنه لم يرد اتحاده أي بلاغ بخصوص انتشار المرض في البلاد، باستثناء قرية واحدة قرب مدينة نابل شمال شرقي تونس ظهرت فيها حالات محدودة، مقللا من شأن تلك الحالات.
لكن المتحدث باسم ورازة الزراعة أنيس بن سلامة ذكر في وقت سابق أن المرض منتشر في 7 بؤر في البلاد، إلا أنه اتفق مع الزار أن الوضع تحت السيطرة، قائلا، إن مرض طاعون الماشية لا ينتقل إلى الإنسان.
وأشار الزار إلى توفر 1.113 مليون رأس هذا العام بزيادة وصلت إلى 200 ألف رأس عن العام الماضي، مؤكدا أن الأسعار هذا العام أقل بكثير من نظيرتها العام الماضي.
طلب الفتوى
وكانت نقابة الأئمة في البلاد أعلنت الثلاثاء اعتزامها تقديم طلب إلى مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ من أجل إصدار فتوى لمقاطعة الأضاحي في عيد الأضحى هذا العام.
وأوضح كاتب عام النقابة الفاضل عاشور، أن هذا الأمر يعود إلى انتشار مرض الطاعون في عدد من مناطق تونس، وهو يتناقض مع الشروط الشرعية التي تتضمن ضرورة أن تكون الأضحية في صحة سليمة حفاظا على صحة المسلم.
وأشار أيضا إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها التونسيون، فـ80 في المئة منهم غير قادرين على تأمين ثمن الأضحية دون اللجوء إلى الدين، وفق ما نقلت إذاعة "موزاييك" المحلية.