بعد أن لفظ الغوريلا "هارامبي" أنفاسه إثر إطلاق النار عليه إنقاذا لطفل عمره ثلاث سنوات، تم أخذ عينة من سائله المنوي على أمل أن تكون له ذرية بعد رحيله.
لكن مسؤولي الإدارة الأميركية التي تشرف على إنتاج سلالات حيوانات حدائق الحيوان، قالوا إن من المرجح إلى حد بعيد استخدام سائل (هارامبي) المنوي في عمليات إنتاج سلالات في "حديقة الحيوان المجمدة" التي تضم مواد وراثية للأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
وقالت كريستين لوكاس، التي تشرف على خطة الحفاظ على أنواع الغوريلا لدى رابطة حدائق الحيوان والأحواض المائية، الأربعاء: "في الوقت الراهن ليس هناك ما يشير إلى أننا سنستخدمه للتكاثر". وتابعت: "سيجري وضعه في بنك وتخزينه لاستخدامه في المستقبل".
وكان ثين ماينارد، مدير حديقة حيوان سينسيناتي، التي كان يعيش بها الغوريلا قد قال هذا الأسبوع، إن نفوق الغوريلا هارامبي الذي كان عمره 17 عاما -وهو عمر كان أصغر من أن يتيح له الإنجاب- لا يعني "نهاية وجود جيناته".
وطبقا لبيانات رابطة حدائق الحيوان والأحواض المائية فإن هناك 350 غوريلا من نفس سلالة هارامبي في حدائق الحيوان الأميركية.
وذلك العدد كبير بما يكفي لبقاء برنامج إنجاب هذه السلالة قويا لدرجة أنه يتم إعطاء كثير من الإناث هرمونات لمنع الحمل.
وأيد مسؤولو حديقة الحيوان قرار قتل الغوريلا بالرصاص قائلين إن الحيوان الذي يزن 200 كيلوغرام كان من الممكن أن يتسبب في قتل الطفل بسهولة، أو إصابته بجروح خطيرة.
لكن قرارهم قتل هارامبي أثار انتقادات على الإنترنت ودفع الشرطة للتحقيق مع عائلة الطفل الذي سقط في الجزء المخصص للغوريلا.