تواجه أعرق الصحف اللبنانية أزمة مالية حادة بسبب نقص التمويل والموارد، قد تدفع ببعضها إلى وقف نشر الطبعة الورقية والانتقال إلى جريدة إلكترونية في المستقبل القريب.
يعاني الإعلاميون في هذه الجرائد من تأخير في دفع الرواتب وعمليات تصريف جماعية، دون ضمان حقوق الموظفين في غياب دور فاعل للحكومة ونقابة المحررين.
مر على تأسيس جريدة اللواء اللبنانية أكثر من ستة عقود، وهي اليوم تكافح من أجل استمرار النشر وتسعى لخفض عدد الموظفين في مسعى لسد العجز وتقليص النفقات.
قال رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام "هذه الأزمة بدأت وهي تتفاقم بسبب غياب دعم الدولة لقطاع الإعلام وبسبب تراجع الموارد بالاشتراكات والإعلانات وتراجع الاهتمام العربي بالإعلام اللبناني.. كل الصحف لديها طبعة إلكترونية ومواقع إلكترونية لكن التركيز حاليا يتركز بإمكانية استمرار الطبعة الورقية من عدمها".
أزمة مالية لم يسبق لها مثيل قد تدفع بأعرق الصحف اللبنانية كالنهار والسفير واللواء إلى الإقفال أو وقف النشر والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية.
باشرت معظم الصحف اليومية منذ أكثر من عام في صرف عدد كبير من الموظفين، لكنها لم تنجح في تأمين موارد جديدة لمواجهة الأزمة المالية، كما أنها تواجه منافسة حادة من مواقع إخبارية إلكترونية وسط ازدياد الاهتمام بالطبعات الإلكترونية والأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الأزمة المالية التي تعاني منها أغلبية الصحف اللبنانية تنسحب أيضا على مؤسسات إعلامية مرئية وإذاعية عجزت عن دفع رواتب موظفيها وضمان حقوقهم. ووسط انقسام في نقابة الصحافة وغياب دور نقابة المحريين، يخشى كثيرون ضياع حقوق الصحفيين.