يعد ما يعرف بمقام الخضر، الواقع في دير البلح وسط قطاع غزة، أحد المعالم الأثرية في القطاع، الذي دارت حوله معتقدات وأساطير خاطئة، ارتبط بعضها بالشعوذة، حتى قررت وزارة السياحة و بدعم من اليونسكو، إعادة ترميمه.
وقال مدير المواقع الأثرية بوزارة السياحة، أحمد البرش لـسكاي نيوز عربية: "هذه لوحة تأسيسية وجدت في هذا المكان مكتوب عليها باللغة الإغريقية القديمة أن هذا ضريح القديس هيلاريون الفار بدينه من الرومان، كما أن التطور العمراني للمكان أوجد هذه الواجهة للعناصر الإسلامية من المحراب و الدواليب المستخدمة في الطقوس الدينية المختلفة".
وتابع: "هذا المكان يعود عمره لأكثر من 1800 عام".
وكانت العديد من الطقوس الغريبة تقام تحت قباب الضريح لسنوات قليلة مضت، حتى نسجت حوله معتقدات وأساطير.
وقال أحد سكان الحي، يدعى أحمد صرصور: "كانت تذبح الذبائح عند هذا المقام، طالبين من الله ومن هذا المكان أن يكرمهم بالرزق و الأولاد، وهذا يعتبر شعوذة".
قصص يرجح ألا تعود بعد اليوم، لا سيما مع قرار اليونسكو تحويل المقام إلى مكتبة، ليضاف هذا المكان إلى مجموعة معالم أثرية في غزة، الجامع بين كثير منها ضعف الاهتمام بها و تعرض بعضها للدمار .
يشار إلى أن هناك حوالي 80 موقعا أثريا تضرر بدرجات متفاوتة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.