يجذب موقع أهل الكهف الأثري جنوبي العاصمة الأردنية عمان، كثيرا من السائحين الذين يحرصون على التجول فيه للاطلاع على موقع شهد قصة رواها القرآن.
واكتشف أثريون سبع مقابر بيزنطية في الكهف يعتقد أن تاريخها يعود إلى أكثر من ألفين ومائتي عام. كما يشمل الموقع أيضا مكانا لمسجد قديم.
وتقول السلطات الأردنية إن السجلات تشير إلى أن موقع أصحاب الكهف هو المكان الذي نام فيه الفتية الأتقياء -الذين وردت قصتهم في سورة الكهف بالقرآن- لمدة ثلاثمائة وتسعة سنوات.
وقال وزير الأوقاف الأردني هايل داود "الحقيقة هذا من المواقع الدينية الهامة في المملكة الأردنية الهاشمية. وتأتي أهمية هذا الموقع من ذكر القرآن الكريم لأصحاب الكهف ولأهل الكهف ولهذه الحادثة الهامة في التاريخ".
وأضاف داود "الحمد لله الأردن كأردن بشكل منفرد هو بلد آمن ومطمئن يسوده الأمن والأمان. فيه كل المقومات التي تجعل السائح يأتي لزيارة هذه الأماكن السياحية. ولكن ما من شك أن الظروف المحيطة بالأردن وما نشاهده اليوم من حالات صراع وحروب أهلية ودمار لا تعطي رسالة اطمئنان لبعض السياح للقدوم للأردن".
من جانبه، قال مدير موقع أهل الكهف محمد الحنيطي "هذا المكان فيه آيات وعبر. هؤلاء الفتية لما وقع الخلاف بينهم وبين ملكهم في ذلك الزمان ماذا فعلوا؟ هل لجأوا إلى القتل والتشريد والاغتيالات؟ لا. بل اعتزلوا الناس وخلوا بعبادة ربهم ولجأوا إلى الله عز وجل فأكرمهم الله عز وجل وجعلهم آية".
تستشهد السلطات الأردنية بروايات رحالة ومفكرين عرب عبر التاريخ بينهم ابن كثير والمقدسي وكثير عزة وغيرهم لتحديد موقع الكهف القريب من العاصمة عمان.
لكن بعض الروايات تجادل بأن مدينة أفسس في تركيا هي موقع أهل الكهف حيث يقال إن سبعة فتية من المسيحيين ناموا لفترة زمنية طويلة جدا قبل أن يستيقظوا.
ويقول مسؤولون إن قصة الكهف فيها مواعظ وعبر ودروس جمة لاسيما في ظل الوضع السياسي الراهن في الشرق الأوسط حيث يقدم أصحاب الكهف نموذجا واضحا للاحتجاج السلمي.