أكد عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأميركية بالقاهرة، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث، طارق شوقي، أن مصر تشهد عددا من المشروعات التي "تستثمر في العقول"، والرامية إلى تحسين المنظومة التعليمية في البلاد، واستقطاب العقول المهاجرة والاستفادة منها.
وفي حديث مع سكاي نيوز عربية، قال شوقي إنه من الضروري الاستثمار في تنمية العقول والحث على العلم والإبداع، من خلال مشروعات تركز على صغار السن ومنظومتهم التعليمية، وأخرى تستهدف الخريجين.
وأضاف: "أسس الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس التعليم والبحث العلمي الذي أطلق عددا من المشروعات المهمة، كما انطلقت مبادرة (نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر)، بهدف تحسين نظام التعليم في مصر وحث الأطفال على التفكير والابتكار".
وأشار شوقي إلى أن مثل هذه الخطوات قد تستغرق ما بين 12 إلى 15 عاما، لتتمكن من تحقيق نجاح ملموس.
كما تحدث شوقي عن مشروع "بنك المعرفة المصري" الذي تم خلاله تجميع كتب ودوريات عالمية يعود تاريخ بعضها إلى عام 1824، وتوفيرها بالمجان لجميع فئات الشعب المصري عبر الإنترنت.
وتابع: "نريد أن نشجع الجميع على التعلم من خلال هذه المبادرة، كما سنقدم مسابقات وسنقوم بإنشاء أكشاك في مناطق تجمع الشباب والأطفال، ونوفر لهم فيها شاشات باللمس تثير فضولهم وتحثهم على تعلم أشياء جديدة".
وفيما يتعلق بالخريجين، بمن فيهم العاطلين عن العمل أو الذين قرروا السفر إلى الخارج لاستكمال مسيراتهم التعليمية والمهنية، قال شوقي: "نعمل على إنشاء (حضانات للأفكار)، تساعد أصحاب الأفكار المبتكرة على تحويلها إلى منتج أو شركة والحصول على براءة اختراع".
كما لفت إلى مشروع آخر هو "البرنامج الرئاسي لإعداد القيادات الشابة"، وهو مخصص لمن هم بين 20 و30 عاما، إذ تقدم لهم دورات لمدة 8 أشهر، في مختلف المجالات، من أجل التطور والنجاح في الحصول على فرص عمل مناسبة.