مع بلوغ سكان مصر حاجز التسعين مليونا بمعدل زيادة 2 مليون في السنة وفقا للبيانات الرسمية، إلا أن "العشوائيات" المنتشرة في البلاد تعد بمثابة مخازن للبشر لما تمثله من مناطق تعج بالسكان وتشتهر بنسب المواليد المرتفعة ما ساهم في ارتفاع النسب من 2.1% إلى 2.5% بمعدل 4 مواليد كل ثانية.
فعدد سكان العشوائيات في مصر يقدر بربع سكان البلاد ويصل عددهم إلى 8 ملايين نسمة يعيشون في 88 منطقة عشوائية علي مستوي الجمهورية، وفقا للأرقام الرسمية.
وتحتل محافظة أسيوط وحدها، حسبما تنص الأرقام الرسمية، نصيب الأسد تليها محافظة القاهرة، وهي المفروض أن تكون العاصمة النظيفة، لكنها تحتوي على 68 منطقة عشوائية تحيط القاهرة من شمالها إلي جنوبها من شرقها إلي غربها.
فمناطق العشوائيات تجد فيها 8 أفراد يعشون في غرفة لا تزيد مساحتها علي مترين طولا ومتر ونصف عرضاً، وحارات ضيقة تكفي بالكاد لمرور شخص واحد، والأطفال لا يجدون سوي الشوارع الضيقة ملعبا لهم، فهي بمثابة ظروف قاسية تفوح منها رائحة الفقر والمرض.
ويماثل معدل النمو السكاني في مصر 5 أضعاف النمو في الدول المتقدمة، وهذه الزيادة الكبيرة تشكل عقبة تواجه خطط التنمية الحالية والمستقبلية، ويضاعف من حدتها تركز التكدس السكاني في مساحة تقل عن 8% من المساحة الكلية لمصر.