قررت السلطات المحلية بمدينة إفران المغربية تنظيم مسابقة اختيار "أميرة الثلج"، إحدى فعاليات أول مهرجان للتزلج على الجليد بها، في مسعى لتوسيع شهرة المدينة وجذب مزيد من السائحين إليها.
وتنافست في هذه المسابقة عشر فتيات تتراوح أعمارهن بين ثمانية و13 عاما، وتلقت الفتاة التي فازت باللقب، وتدعى زينب أزير، التاج من الحاكم الإقليمي لإفران.
وقالت إحدى المنظمات التي شاركت في رعاية المسابقة إن هدفها تربوي. وقال عبد القادر العشني رئيس جمعية تورتيت، ومعناها الحديقة باللغة الأمازيغية، إن هدف الرعاة هو أن يفخر الجيل الأصغر بتراثهم المحلي ويزيد وعيهم بقضايا البيئة.
وأضاف عبد العشني: "لماذا أميرة الثلج وليس ملكة الثلج؟ لأننا نريد أن نقوم بدور تربوي في الدرجة الأولى لإبراز طاقة شبابنا في هذا الإقليم كانوا فتيات أو شبانا. والهدف كذلك من تنظيم هذه التظاهرة هو العمل على التنمية المحلية بإقليم إفران وكذلك تسويق المنتجات المحلية".
ويعرف سكان المدن جيدا منتجع ميشليفن للتزلج على الجليد الواقع على بعد 20 كيلومترا من إفران. ويفر هؤلاء السكان للمنتجع من المدن للاستمتاع بالتمرينات وممارسة تلك الرياضة في الهواء الطلق.
ولكن بالإضافة إلى تلك الرياضة الشتوية فإن جو إفران اللطيف في فصل الصيف يعني قدرتها على جذب السائحين على مدار العام مع محاولات سكان مدن مغربية مثل فاس ومكناس إلى الفرار من حرارة شهور الصيف بمدنهم.
وقال رئيس المجلس الإقليمي لإفران عبد الله أوحدة: "لهذا المهرجان بعد سياحي وبعد ثقافي وبعد تنموي. كذلك بالنسبة لساكني المنطقة. بالنسبة لهذه السنة أخدنا المبادرة، المهرجان لا يزال في بدايته لكن سنرى ماذا سنضيف إليه في السنة المقبلة".
وطرحت فكرة تنظيم مهرجان للتزلج على الجليد في إفران لأول مرة قبل عامين لتنشيط السياحة ونشر ثقافة الأمازيغ الغنية بالمنطقة.
وجذب المهرجان ألوف الزائرين من المغرب والخارج.
وتقع مدينة إفران في منطقة مرتفعة بجبال الأطلس في المغرب وتعرف بسبب ذلك باسم "سويسرا الصغيرة"، وكانت المدينة التي بناها الفرنسيون على الطراز الأوروبي بمثابة منتجع صيفي لعائلات المستعمرين قبل أن تعتبر وجهة شهيرة لعشاق التزلج على الجليد في الشتاء.