تشتهر مدينة قسنطينة شرقي الجزائر بتنوع العادات والتقاليد التي تورارثها الآباء عن الأجداد عبر مئات السنين، ومن بينها يبرز زي القندورة وهو ما يعده الجزائريون لباسا ملكيا للمرأة في قسنطينية.
ولا تزال مدينة قسنطينة أو مدينة الجسور المعلقة في الشرق الجزائري، متمسكة بفنونها وعاداتها القديمة، فما زالت القندورة تمثل هوية نساء قسنطينة، فهي الزي التقليدي الذي ترتديه المرأة القسنطينية ويميزها عن غيرها.
من جانبه، يقول فؤاد عزي صاحب دار عزي للخياطة و الطرز إن "الطرز بالفتلة والمجبود تقليد متوارث منذ القدم حيث تميزت القندورة القسنطينية بتفصيلاتها الخاصة."
وقال إنه يتم اختيار رسم نموذجي، ثم يوضع فوق جلد مدبوغ و يتم بعد ذلك نقش الرسم على الجلد بواسطة البرد، و يلصق بعدها بواسطة غراء، ثم تاْتي المرحلة الأْخيرة و هي عملية الطرز بخيط الفتلة او المجبود لتكون بذلك القطعة جاهزة.
ويقول حرفي التطريز بيطاط محمد: "لا تستغني عروس قسنطينة عن القندورة في ليلة عمرها، وتحرص على ارتدائها في كل المناسبات العائلية المختلفة، ورغم غلاء سعرها إلا أن العديد من العائلات القسطنطينية تحرص على امتلاكها فيما يتفنن صانعوها في تقديم الجديد والمميز مع الحفاظ على روح القندورة القديمة.