إن أردت أن يرجع بك الماضي لرؤية الحياة التي عاشتها بغداد قديماً، فليس ذلك بمستحيل، فما عليك سوى الدخول إلى مبنى المتحف البغدادي القريب من ضفاف نهر دجلة من جهة الرصافة في قلب عاصمة الخليفة العباسي هارون الرشيد.
المتحف يضم المعالم الحياتية لسكان العاصمة العراقية قبل عقود من الزمن، كذلك يضم مشاهد فلكلورية للعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية بمشاهد وتماثيل تجسد الشخصيات في ذلك الوقت.
فحياة بغداد بعاداتها وتقاليدها حفظت في هذا المتحف، من مشاهد الزفة والعرس وحمام السوك، إلى مهن الصفار وجراخ السجاجين ومبيض الفرفوري وبائع الفرارات التي لا تزال مرسومة في الذاكرة.
ولإضفاء واقعية أكثر على تماثيل المتحف دأب القائمون عليه بإضافة بعض الحركات الميكانيكية ليجتذب عددا أكبر من الزوار، حسبما قالت المرشدة السياحية عالية جاسم.
من جانبه قال مدير المتحف، جاسم سكران إن "رواد المتحف كبارا وصغارا يستمتعون بالتجوال في هذا المكان، الكبار يستذكرون بعضا من تلك المشاهد اليومية لحياة آباءهم وأجدادهم، أما الصغار فمتعتهم بكل تأكيد تكون أكبر."