لم تعد مدينة دبي غريبة على تحطيم الأرقام القياسية، إذ توجد فيها أعلى ناطحة سحاب في العالم "برج خليفة" وقبلها شيد فيها أكبر مركز تسوق في العالم "دبي مول"، والآن، إذا ما أثمرت الخطط فإن الإمارة قد تصبح موطناً لأكبر فندق تحت مياه البحر.
فقد صممت شركة بولندية فندقا على شكل أقراص، تشبه الفطر، وهي شركة "تقنيات أعماق المحيطات" بمساعدة شركة الاستشارات السويسرية "بيغ إنفيست كونسلت".
ويتألف الفندق من قرصين كبيرين أحدهما تحت الماء والآخر "معلق" فوق مياه البحر.
ويتصل القرصان ببعضهما بواسطة 5 سيقان أو أعمدة، وتحتوي "الساق" الوسطى أو الرئيسية على المصاعد التي تنقل النزلاء والطاقم بين القرصين.
ويوجد القرص القابع في البحر على عمق 10 أمتار، ويحتوي على 21 غرفة مزدوجة ملاصقة لمركز الغوص، وتم تصميم كل غرفة بحيث تتكامل مع عالم البحار قدر الإمكان.
ووفقاً لنموذج تصميم الفندق، فإنه يمكن نقل القرص القابع تحت البحر إلى مكان آخر إذا ظهرت هناك مخاوف بيئية واقتصادية.
أما القرص القابع فوق المياه فإنه سيكون قابلاً للانفصال عن البناء الرئيسي ليعمل بمنزلة قارب نجاة في حال حدوث أي كارثة طبيعية، وهو مزود كذلك بمنصبة هبوط وإقلاع للطائرات المروحية.
ويعتقد رئيس شركة "بيغ" بوغدان غوتكوفسكي أنه سيكون للمشروع تأثير على عدد من المناطق وعلى صناعة السياحة في دبي، بحسب ما نقلت عنه الاندبندنت البريطانية.
وأضاف في تصريح لـ"وورلد أركيتاكتشر نيوز": "إن مشروع فندق أقراص المياه يفتح مجالات جديدة عديدة للتنمية وفي قطاع الفنادق والسياحة وقطاع المدن والإسكان في المناطق الساحلية بالإضافة إلى توفير فرص جديدة لدعم البيئة عن طريق خلق نظم بيئية جديدة تحت الماء، ناهيك عن أنشطة الغوص وحماية البيئة البحرية".
وتابع: "سنحاول أن نؤسس هنا في الإمارات العربية المتحدة برنامجاً عالمياً للبيئة ومركزاً لحماية المياه الدولية بوجود فندق أقراص الماء بوصفها منصة مخبرية لحماية البيئة البحرية والأبحاث".
ومع ذلك فإن الفندق ليس أول مشروع من نوعه في العالم، إذ ثمة منتجع تحت مياه المحيط في جزر المالديف، بالإضافة إلى جناح فندقي في الولايات المتحدة تابع لفندق "جولس أندرسي لودج".