عبر معارضون أتراك عن غضبهم من تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد إعلان خطط لجعل تدريس اللغة التركية القديمة (العثمانية) إلزاميا في المدارس الثانوية.
وقال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان التركي: "اهتمام أردوغان لا ينصب فقط على اللغة العثمانية. إن هدفه الرئيسي تصفية الحسابات مع العلمانية والجمهورية".
وأضاف المتحدث عاكف حمزة شيبي أن "أردوغان يريد في الواقع إحياء الأبجدية العربية في تركيا".
وكانت اللغة التركية القديمة تكتب بالأبجدية العربية إبان الدولة العثمانية، وأمر مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة بكتابتها بالأحرف اللاتينية عند تأسيسه الجمهورية عام 1923.
لكن أردوغان شدد على ضرورة تدريس هذه اللغة في المدارس "حتى لا تفقد الأجيال القادمة ارتباطها بموروثها الثقافي".
وقال الرئيس التركي في اجتماع للمجلس الشرعي: "يوجد أشخاص لا يتمنون أن تعلم العثمانية وتدرس. بغض النظر عما إذا كانوا يريدون هذا الأمر أم لا فالعثمانية ستدرس وتعلم في هذه البلاد".
وقال السياسي الكردي المعارض صلاح الدين دميرتاش الذي ترشح أمام أردوغان في الانتخابات الرئاسية قبل أشهر، إن "جيشا بأكمله لن يجبر ابنتي على تلقي دروس في العثمانية".
ويتزعم دميرتاش حزب الشعب الديمقراطي، الذي يسعى للحصول على حقوق 15 مليون كردي في تركيا، بينها حق التعلم بلغتهم الكردية الأم التي لا تدرس في المدارس التركية الرسمية.
كما اتهم اتحاد المعلمين والأكاديميين مجلس التعليم بالنزعة العثمانية الجديدة، ومحاولة إعادة صياغة المنهج التعليمي وفق أسس دينية، في حين قال معارضون آخرون للخطة إنها هزلية.