أعلن ناشطون من الطوارق عن إطلاق قناة فضائية هي الأولى من نوعها التي ستتوجه إلى الطوارق في عدد من بلدان شمال وغرب إفريقيا على وجه التحديد حسبما أعلن ناشطون الجمعة.
وقال الناشطون الذين يقودهم آكلي شكا إن القناة التي أطلق عليها إسم "توماست" أي "الهوية"، ستنطلق من مدينة أوباري جنوبي ليبيا السبت، وأنها ستتوجه للطوارق بثلاثة لغات هي "تماشقت" لغة الطوارق، إضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية.
وأضاف القائمون على القناة، أنها ستتحدث بلسان جميع الطوارق في دولهم (مالي والنيجر والجزائر وليبيا وبوركينا فاسو) إضافة إلى طوارق المهجر.
ويعيش الطوارق في هذه الدول بمعزل عن أي وسيلة إعلام ناطقة باسمهم، باستثناء بعض المواقع على الإنترنت وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث باسمهم أحيانا.
ويعقد القائمون على القناة آمالهم على الفضائية الجديدة في تقديم ثقافة الطوارق العريقة وفنونهم الأصيلة، وقضيتهم التي يعتبرونها عادلة، ويتم تشويهها في وسائل إعلام المنطقة الحريصة على تقديمهم "متمردين" ورافضين للتعايش مع غيرهم حسب تعبيرهم.
وقال إعلاميون طوارق إن القناة الوليدة ستسهم في خلق التواصل بينهم في جميع بلدانهم، كما يأملون في أن تكون مصدر أخبار موثوق للعالم في الأحداث التي تشهدها منطقتهم.
وقام الطوارق منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي بثورة في إقليم "أزواد" شمالي مالي، حيث أعلنوا قيام دولة أزواد من طرف واحد، لكن تدخل إسلاميين متشديين في الحرب الدائرة في أزواد ألب حكومات المنطقة وفرنسا، التي شنت حرب طردت خلالها عدد من الحركات المسلحة شمالي مالي.
ويخوض الطوارق في الوقت الراهن مباحثات سلام طويلة مع جمهورية مالي للتوصل لاتفاق يمنحهم حكما ذاتيا لمنطقتهم.