يزدحم المسجد الجامع في الهند بآلاف المصلين في شهر رمضان، حيث يعتبر بمثابة القبلة التي تجمعهم في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية، فلم يظل مكانا لصلاة الجمعة فقط، وهو الغرض الذي أقيم من أجله، ولكنه أصبح يجمع المسلمين في جميع صلواتهم الخمس وكذا صلاة التراويح التي يمتاز بها الشهر الفضيل بالإضافة إلى الاعتكاف.
طريقة بناء المسجد واعتماد الطرق الفريد في تأسيسه، جعله مكانا ليس فقط للصلاة وقراءة القرآن وإلقاء الدروس الدينية، ولكن أيضا لممارسة عبادة التأمل والتفكر، فللمسجد 3 أبواب رئيسية، ويتضمن فناء واسعا يتوسطه مكان مخصص للوضوء، ومنارتان.
وتتخذ العائلات المسلمة في الهند من الفناء الواسع للمسجد، مكانا للتجمع لتناول الفطور والسحور مع أحبائهم في جو روحاني خلال شهر رمضان.
وتسيطر العمارة المغولية على أنحاء المسجد وتبرز في تصاميم قبابه الثلاث، حيث أمر ببنائه عام 1658 الإمبراطور المغولي، شاه جهان، المشهور بتشييده ضريح تاج محل الذي يضم رفات زوجه.
وبجانب مساجد "شارمينار، قطب منار، ألف نور، بابري، حاجي علي دراغا"، يصبح المسجد الجامع هو الأكبر في تاريخ الهند حيث تبلغ مساحته 1200 متر مربع.
ويتسع لنحو 25 ألف مصل، ولكن يزداد المصلين في عيدي الفطر والأضحى أضعاف العدد المخصص له.
ويحتوي المسجد، الذي يطلق عليه أيضا اسم "نيودلهي الكبير"، على نسخة من القرآن الكريم مكتوبة على جلد غزال.
ويقع المسجد في أحد أكثر شوارع الهند ازدحاما، وهو شارع شاندني شوك في مركز مدينة دلهي الجديدة.