يعرف المؤرخون أين ولد سولومون نورثوب، البطل الحقيقي لكتاب "12 عاما من العبودية" الذي حصد جائزة أفضل فيلم في الأوسكار، وأين عاش وأين كان يعمل. كذلك يعرفون ممن تزوج وعدد أطفاله. وهم بالطبع يعرفون أنه لعب الكمان وقضى 12 عاما مستعبدا قبل إطلاق سراحه.
ما لا يعرفه المؤرخون عن البطل الحقيقي لكتاب "12 عاما من العبودية " هو متى وكيف مات وأين دفن. إنه اللغز العالق في الفصل الأخير من حياة أميركي من أصل أفريقي ولد في القرن الـ 19، وعانى من العبودية في فترة ما قبل الحرب الأهلية في لويزيانا والتي استمرت من 1841 حتى 1853.
وعلقت راشيل سليغمان، التي شاركت في تأليف كتاب "سولومون نورثوب: القصة الكاملة لمؤلف 12 عاما من العبودية" الذي نشر العام الماضي، على ذلك قائلة: "وفاة نورثوب هي جزء من معلومات كثيرة لم نتأكد من صحتها بخصوص حياته".
وقد حقق هذا الشهر "12 عاما من العبودية" جوائز الأوسكار لأفضل فيلم، وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة مساعدة.
وأثارت الجوائز اهتماما جديدا في قصة نورثوب، والتي لم يعرف إلا القليل منها حتى السنوات الأخيرة حتى في مجتمعات شمال ولاية نيويورك حيث أمضى معظم حياته.
ولد نورثوب في 10 يوليو 1807، في جبال آديرونداك والتي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من ولاية نيويورك الأميركية.
تزوج نورثوب من آن هامبتون في نهاية عام 1820، وعاش الزوجان في منزل يعود إلى القرن الـ 18 في قرية فورت إدوارد، وهو المنزل الذي تحول إلى متحف الآن.
عمل نورثوب في مزرعة والده على قناة شامبلين بين فورت إدوارد والطرف الجنوبي من بحيرة شامبلين .
انتقل الزوجان وأطفالهما إلى مكان قريب من ساراتوجا سبرينغز عندما حصلت آن على وظيفة في واحد من أكبر المنتجعات في فنادق المدينة.
عمل نورثوب كموسيقي، وفي عام 1841 وعده اثنان من الرجال البيض بمستقبل مشرق في مقاطعة كولومبيا بواشنطن، ولكنهما اقتاداه إلى نيو أورلينز، حيث تم بيعه كعبد رقيق.