لم تتمكن فتاة هندية من تذوق الطعام الصلب منذ ولادتها حيث يعتمد نظامها الغذائي على السوائل فقط، كما ذكرت صحيفة الدايلي ميل.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الثلاثاء، أن حالة مانجو دهارا، 25 عاما، ترجع إلى أسباب صحية إذ تعاني الفتاة من مرض "أشالاسيا" الذي يمنع المريء من نقل الطعام إلى المعدة.
واكتشفت أم مانجو، التي تقطن قرية سونيبات قرب نيودلهي، إصابة طفلتها بهذا المرض عند بلوغها سن الثانية إذ حاولت إطعامها الأرز والخبز.
ولم تتقبل مانجو الطعام الصلب الأمر الذي فسرته أمها آنذاك بالشقاوة، لكنها مع الوقت تأكدت أن ابنتها مصابة بحالة صحية صعبة.
وأسرعت عائلة مانجو بعرضها على عدة أطباء لوصف دواء لمرضها الذي لم يعانيه أي من والديها أو أخواتها الست من قبل، لكن دون أن يسفر ذلك عن شفائها.
وتوجد عضلة على شكل حلقة تغلق الفتحة بين المريء والمعدة لمنع الحموضة، وعند البلع ترتخي هذه العضلة لتسمح للطعام بدخول المعدة، بينما يعانى مريض "أشالاسيا"، من عدم ارتخاء هذه العضلة بشكل جيد، فيتكدس الطعام في المريء، ويشعر المريض بالقيء.
وحاليا يرتكز النظام الغذائي لمانجو على الماء والحليب وقشطة الحليب والشاي، فضلا عن العصير أحيانا. وتشرب مانجو في اليوم الواحد 5 ليترات من الحليب كحد أقصى، ومن أجل ذلك قامت عائلتها بشراء بقرة لتأمين حاجات ابنتهم اليومية.
وعندما تحاول مانجو تناول الطعام، سرعان ما تتقيأ وتشعر بحالة سيئة جدا، قائلة "بمجرد النظر إلى المأكولات أشعر بالخوف".
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" صور لمانجو تبدو فيها بحالة صحية جيدة تمكنها من أداء مهامها في البيت بشكل طبيعي، على الرغم من اعتمادها على السوائل فقط كنظام غذائي لها منذ ولادتها.
وعلق طبيب الأطفال في مدينة جايبور، أدارش شارما، على حالة مانجو بقوله "يمكن علاجها بإجراء عملية جراحية، عائلة مانجو تحتاج إلى استشارة متخصص".
ويتضمن علاج هذا المرض تناول أدوية لإرخاء الصمام في مدخل المعدة، وحقن البوتوكس لإرخاء ألياف العضلات، فضلا عن جراحة قص ألياف الأعصاب.
يذكر أن عدد المصابين بهذا المرض في بريطانيا بلغ 6 آلاف شخص.