أعلنت جبهة الإبداع المصرية واتحاد الكتاب المصريين التضامن مع رئيسة تحرير أخبار الأدب السابقة عبلة الرويني التي تم منعها من الكتابة في الصحيفة التي شهدت مقالاتها طوال أكثر من 20 عاما.
وقد أكدت جبهة الابداع المصرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" على "تضامن الجبهة مع عبلة الرويني وغيرها من الصحفيين والكتاب الذين تم منعهم من الكتابة في صحفهم والتي درجوا على الكتابة فيها لسنوات".
كما أعلن نائب رئيس اتحاد الكتاب المصريين جمال التلاوي في تصريح صحفي: "تضامن اتحاد الكتاب بشكل كامل مع الرويني واستعداده لمساندتها قضائيا وإعلاميا في أي خطوة تصعيدية تقررها ردا على إقصائها المتعمد".
وقالت عبلة الرويني لوكالة "فرانس برس" إن رئيس تحرير جريدة الأخبار محمد حسن البنا أخطرها بإيقافها عن الكتابة تماما في الجريدة التي شهدت كتاباتي على مدار سنوات طويلة وذلك بعد منع مقالها الأخير تحت عنوان "الملك عاريا" تنتقد فيه منع الحريات وهيمنة تيار الإسلام السياسي على الإعلام القومي.
وأكدت الرويني أنها "تعرضت لهذا الموقف نتيجة إصرار القائمين على الأمر في الجريدة على كتم صوتي ومصادرة كتاباتي لمجرد أن لي موقفا واضحا معارضا لجماعة الإخوان المسلمين".
وأضافت أنها تعرضت للمضايقة بعد تولي الرئيس محمد مرسي من الإخوان المسلمين الرئاسة، فتم إبعادها عن منصبها كرئيس تحرير أسبوعية "أخبار الأدب" التي تولت رئاستها إثر انتخابها من قبل الصحفيين بعد ثورة 25 يناير لتولي هذه المنصب.
وفيما اعتبر الوسط الصحفي في مصر حركة التغيرات الأخيرة لرؤساء التحرير خطوة "لأخونة" الصحف القومية من قبل المجلس الأعلى للصحافة الذي يتبع مجلس الشورى الذي يهيمن عليه تيارات الإسلام السياسي من إخوان مسلمين وسلفيين.
وخلال الأسبوعين الماضيين تم منع عدد من الصحفيين من الكتابة في صحف تنشر مقالاتهم منذ سنوات عديدة، بينهم الروائيان إبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد.
ومن بينهم أيضا نائب رئيس تحرير صحيفة "المسائي" يسري حسان، والشاعرة غادة نبيل في صحيفة "الجمهورية" وكلاهما انتقدا فكرة "هيمنة تيار الإسلام السياسي" على الدولة.