أفرج بدو مصريون الاثنين عن سائحين أميركيين خطفا الجمعة الماضية في شبه جزيرة سيناء، كما أفاد مسؤول أمني كبير وكالة فرانس برس.
وقال المصدر نفسه "نجحت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء بالتنسيق مع مشايخ القبائل في إطلاق سراح السائح الأميركي وزوجته، والمرشد السياحي المصري من مكان احتجازهم حيث تم اقناع محتجزيهم بالإفراج عنهم".
وأكد اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء "أن الأميركيين والمرشد المصري وصلوا بالفعل الى مقر مديرية الأمن بالعريش بعد اطلاق سراحهم من مكان احتجازهم بوسط سيناء، وأن حالتهم جيدة".
ولم يوضح المصدر طبيعة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع البدو الذين كانوا يطالبون باطلاق سراح سجين من البدو بتهمة تهريب مخدرات، مقابل الافراج عن السائحين.
وقد خطف السائحان، رجل وامرأة، مع مرشدهما السياحي المصري فيما كانوا يتنقلون بسيارتهم بعد شهر تقريبا من خطف سائح من سنغافورة على يد قبيلة من البدو.
وفي مايو الماضي خطف سائحان أميركيان بالقرب من منتجع دهب، على البحر الاحمر، وأطلق سراحهما بعد نقل من 24 ساعة على خطفهما.
وحتى الآن تم الإفراج عن جميع المخطوفين سالمين.
ومعظم سكان شبه جزيرة سيناء، حيث توجد أكبر المنتجعات السياحية المصرية، من البدو الذين تعرضوا طويلا للتهميش في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وشهدت هذه المنطقة انفلاتا أمنيا كبيرا منذ سقوط مبارك في فبراير الماضي.
وما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في هذه المنطقة ضعف وجود الجيش بسبب نزع سلاح هذا القطاع بموجب اتفاقات كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل عام 1979.
وهكذا تعرض خط الأنابيب الذي يعبر شمال سيناء لنقل الغاز إلى إسرائيل والأردن ل14 عملية تخريب في غضون عام واحد