بريطانيا ستفقد نحو 9500 مليونير هذا العام، وهو ما يفوق خسارة أي دولة في العالم باستثناء الصين، وفقا لتقرير جديد عن نوايا أثرياء العالم في الهجرة.
وبحسب تقرير لمؤسسة Hanley & Partners، فإن هذا العدد هو أكثر من ضعف العدد الذي غادر البلاد العام الماضي. ويأتي هذا التقدير في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لإجراء انتخابات خلال ما يزيد قليلا عن أسبوعين، حيث يتقدم حزب العمال المعارض، الذي يدعو إلى زيادة بعض الضرائب على الأثرياء.
وتظهر الأرقام تسارع خروج الأثرياء من بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، كما وتصاعدت الأرقام بعد ذلك مع قدوم أزمة وباء كورونا وتداعياته على الاقتصاد البريطاني.
التقريرُ أظهر أيضا أن الوجهة الأولى لأصحاب الملايين التاركين لبريطانيا هي دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي من المقرر أن تجتذب 6700 فرد ثري هذا العام.
وقالت المؤسسة إن عدد المليونيرات الذين يعيشون في دبي ارتفع بنسبة 78 في المئة خلال العقد الماضي، مضيفة أن عدم وجود ضرائب على الدخل الشخصي، ووقوع الإمارات في منطقة زمنية ملائمة لقارات متعددة ومطارات عالمية المستوى كانت جميعها عوامل جذب لأصحاب الملايين.
كما ويُعد إنشاء كل من أبوظبي ودبي أسواقا مالية متطورة عامل جذب للشركات العالمية والمكاتب العائلية لإنشاء فروع لها.
في هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي صلاح صبح لـ"سكاي نيوز عربية":
- خروج المليونيرات من هذه الدولة أصبح حدثا متكررا كل سنة وترصده كل التقارير.
- معظم المليونيرات يغادرون بريطانيا إما لوجهات جديدة أو بحثا عن التوسع أو بيئة عمل أفضل.
- موضوع الضرائب يعد سببا بارزا، كما أن معدلات نمو الاقتصاد البريطاني تبقى متدنية.
- المليونيرات الذين يغادرون بريطانيا ينتمون لشريحة سن منخفضة، وليسوا أولئك الذين اقتربوا من التقاعد.
- الاقتصاد البريطاني يعاني من قيود كثيرة ومن منافسة كبيرة.