أعلنت سيراليون حالة الطوارئ الوطنية بسبب مخدر مصنوع من عظام بشرية.
وشهدت البلاد ارتفاعا حادا في تعاطي مخدر الكوش، مما اضطر ضباط الشرطة لحراسة المقابر في العاصمة فريتاون، لمنع الشباب من نبش الهياكل العظمية.
ويصنع "كوش" من مزيج القنب الهندي والـ"فنتانيل" ومادتي الـ"ترامادول" والـ"فورمالديهايد" فيما ورد في تقارير إضافة عظام بشرية مطحونة إلى هذه المكونات.
وقال رئيس سيراليون مادا بيو: "تواجه بلادنا حاليا تهديدا وجوديا بسبب التأثير المدمر للمخدرات وتعاطي المخدرات، وخاصة مخدر كوش الاصطناعي المدمر".
وعلى الرغم من عدم وجود عدد رسمي للوفيات المرتبطة بتعاطي كوش، قال أحد الأطباء من فريتاون لـ"بي بي سي" إن مئات الشباب ماتوا في الأشهر الأخيرة بسبب فشل الأعضاء الناجم عن هذا الدواء.
بين عامي 2020 و2023، ارتفعت حالات الدخول إلى مستشفى الطب النفسي في سيراليون بسبب أمراض مرتبطة بالكوش بنسبة 4000 بالمئة تقريبا، وكانت الغالبية العظمى من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما.
وقال عبد الجلوه، رئيس مستشفى الطب النفسي في سيراليون، إن إعلان الطوارئ الذي أصدره بيو هو "الخطوة الصحيحة" وسيكون "حاسما في معالجة تعاطي المخدرات".
ويعتقد الخبراء أن معدل البطالة المرتفع للغاية بين الشباب يزيد من تفاقم المشكلة.
وقال إدوارد ناهيم، استشاري الطب النفسي: "كوش مخدر خطير للغاية مثل الهيروين أو الكوكايين، فهو قوي ورخيص الثمن ومتوفر بسهولة، وهناك ضعف في التنظيم والرقابة على بيع المخدر، وأصبح منتشرا على نطاق واسع في غرب إفريقيا".