تشهد تجارة التوابل والبهارات في الجزائر نموا كبيرا خلال شهر رمضان، وأصبح الإقبال الأكبر على أنواع تتكون من مزيج من التوابل المختلفة، والتي تباع لاستخدامها لطهو أطباق متنوعة.
طوابير وحركة شرائية مرتفعة تشهد إقبالا على محلات بيع التوابل والبهارات في الجزائر خلال شهر رمضان، إذ تصطف النساء أمام هذه المحلات للحصول على أنواع مختلفة من التوابل التي تضفي على قائمة الأطباق المتنوعة نكهة خاصة ينشدها كل متذوق من أفراد العائلة.
وهذا المحل عمره أكثر من قرن توارث المهنة الأبناء عن الأجداد ليمزجوا التقاليد بالحداثة بعد أن أدخلوا أنواعا جديدة من هذه المجموعة.
ويقول صاحب المحل في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": لقد أمضيت أكثر من 17 عاما في الهند، حيث أتيحت لي الفرصة لاستكشاف والتعامل مع أنواع مختلفة من التوابل من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى معرفتي بالتوابل المغاربية".
ما يعرف بـالمزيج أو الخليط هو مجموعة من التوابل مجتمعة تعرض كل حسب الطبق المخصص له.
تغييرات عرفتها هذه التجارة من العطارة وفرضت نفسها مؤخرا لما أرجعه كثيرون إلى تزايد من النساء على المطبخ العربي والعالمي أيضا.
وتشير إحدى السيدات إلى سبب زيادة الطلب على هذه التوابل خلال هذا الموسم تحديدا، وتقول: "يجب تحضير التوابل لإضفاء نكهة خاصة ومميزة على الأطعمة".
وتزدهر تجارة التوابل خلال شهر رمضان وخاصة أنها من المكونات التي لا يمكن الاستغناء عنها من أجل تحضير أطباق متنوعة خلال الشهر الفضيل على موائد الجزائريين.
مكونات تضفي مذاقا مميزا للأكل خاصة بالنسبة للخلطات الجاهزة التي بات سهلا على النساء استخدامها حتى وإن كن عاملات أو لا يجدن الطبخ بصفة كبيرة.
بين التوابل المحلية والمستوردة والممزوجة أو تلك التي تباع كصنف واحد تختلف الأسعار لكنها في النهاية تشكل عبئا مضافا أيضا على القدرة الشرائية للعائلات خلال شهر رمضان.