منذ بداية الحرب في قطاع غزة، عبّر فنانون ومشاهير كثر، وعبر منصات مختلفة عن موقفهم من الحرب الحالية في غزة والصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل عام.
لم يتم ذكر السياسة إلا قليلا في حفل توزيع جوائز الأوسكار في طبعتها لهذا العام، لكنها كانت حاضرة بقوة في الدعوات المتكررة للسلام العالمي وفي الاحتجاجات التي أحاطت بقاعة المسرح.
جوائز الأوسكار.. أكبر احتفالات التتويج في الفن السابع، كانت صاخبة في طبعتها لهذا العام بدعوات متكررة للسلام العالمي.
فالسينما التي فتحت أعينها منذ ما يفوق قرنا من الزمن على الواقع مضفية عليه نفحة من الخيال، تبدوا وكأنها أدركت أن بعضا من الحقيقة لا يقبل المؤثرات.
عدد من ضيوف الحفل أختاروا وضع دبابيس حمراء على صدورهم في دعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وينتمي هؤلاء إلى مجموعة وقعت على رسالة مفتوحة تحث الرئيس الأميركي جو بايدن على المطالبة بوقف إطلاق النار.
وخارج جدران الحفل بمسرح "دولبي" في شارع هوليود بلوس أنجلوس، تجمع ناشطون للاحتجاج على التطورات الإنسانية في القطاع، أما على المنصة فاختار المخرج البريطاني جوناثان غليزر في خطاب فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي عن الدراما التي تدور أحداثها في أوشفيتز بعنوان "منطقة الاهتمام"، أن يسجل وقفة تجاه ما يحدث في غزة.
ويقول في هذا الصدد :"سواء كانوا من ضحايا السابع من أكتوبر في إسرائيل أو الهجوم المستمر على غزة فإن هؤلاء هم ضحايا التجرد من الإنسانية."
الحرب الأوكرانية كانت حاضرة أيضا على لسان المخرج الأوكراني مستيسلاف تشيرنوف المتوج عن الفيلم الوثائقي "20 يوما في ماريوبول" تدور أحداثه حول الحصار الروسي للمدينة الساحلية مستيسلاف تشيرنوف.
ولم يخلُ الحفل من إشارات إلى الوضع الداخلي الأميركي في خضم سنة انتخابية قد تكون الأكثر جدلية في تاريخ البلاد، حيث قرأ منشط الحفل جيمي كيميل رسالة نشرها دونالد ترامب على شبكة "تروث سوشيال" انتقدته بشكل مباشر على أدائه وما كان من كيميل إلا أن ردّ على ترامب قائلا: "شكرا لك الرئيس ترامب. أنا مندهش أنك لا تزال هنا، ألم يحن الوقت للذهاب إلى السجن؟"
وهكذا تحولت منصة الأوسكار - في تقليد امتد لعقود من الزمن - إلى موعد سنوي لجس نبض السياسة وبث رسائل تعكس انشغالات رواد الفن السابع.
ويشير مراسل موقع بوليتيكو دانيل ليبمان في حوار له لبرنامج "أميركا اليوم" على "سكاي نيوز عربية" إلى تواجد السياسة في حفلات الأوسكار حيث يستغل المشاهير هذه الفرصة لنقل رسائلهم التي تدعو للعدالة الاجتماعية.
- ارتداء عدد من الممثلين المؤيدين للفلسطينيين شارات مطالبين فيها بوقف إطلاق النار.
- الدعوة بنشر السلام في الشرق الأوسط وإيقاف عمليات الاقتتال.
- انتباه الأميركيين أكثر لما يحدث في غزة في مثل هذه المناسبات مما قد يدعو إلى مزيد من التعاطف مع الفلسطينيين والدعوة لمزيد الضغط على الإسرائيليين للإيقاف عملياتهم العدائية.
- يحظى النجوم بحرية التعبير بالطريقة التي يرغبون بها ضمن إطار الحرية في الدولة.
- رغم وجود عدد من المشاهير الموالين والداعمين لإسرائيل إلا أنهم غير راضين عن ما تفعله إسرائيل في شعب غزة.