ألصق ناشطان مناخيان، الثلاثاء، صورا للأضرار المناخية، على الزجاج الواقي لتحفة بوتيتشيلي "ولادة فينوس" المعروضة في متحف أوفيزي في فلورنسا.
وألصق عضوان من حركة "الجيل الأخير" صوراً لمدينة في منطقة توسكانا الإيطالية غمرتها المياه، مما أخفى جزئياً اللوحة الشهيرة التي تعود للقرن الخامس عشر، والتي تصوّر آلهة الحب لدى الرومان فينوس وهي تخرج من المياه، واقفة على صدفة كبيرة وشعرها الطويل يخفي جزئيا عريها.
وقالت الحركة في بيان إن الرجلين نُقلا إلى مركز للشرطة بالقرب من متحف أوفيزي، وهو أحد المتاحف الأكثر استقطاباً للزائرين في إيطاليا، في الوسط التاريخي لفلورنسا، جوهرة عصر النهضة الإيطالية.
وقال جوردانو، وهو أحد الرجلين المشاركين في التحرك، في تصريحات أوردها البيان: "تواصل الحكومة التظاهر بأن الحقول لم تحترق في يناير، وبأننا لن نواجه مشكلة في المياه هذا الصيف، وبأن المنازل التي دمرتها الفيضانات أمر عرضي وليست نتيجة اختيارات بشرية".
وأضاف: "بدلاً من مواجهة هذه المشاكل الحقيقية، فإنها تضع قوانين سخيفة" لمعاقبة إجراءات الدفاع عن المناخ.
وأقر البرلمان الإيطالي قانوناً في يناير يقضي بتشديد العقوبات ضد مرتكبي الأعمال ضد المعالم الأثرية أو المواقع الثقافية، رداً على سلسلة من تحركات نفذها ناشطون مناخيون.
وجرى اعتماد القانون بعد أن حكم قاض في فلورنسا في ديسمبر بأن ناشطين وضعا أيديهما في عام 2022 على الزجاج الذي يحمي لوحة أخرى لبوتيتشيلي، معروضة أيضاً في أوفيزي، لم يرتكبا جريمة.
وبدأت منظمة "الجيل الأخير" في تنفيذ أنشطة غير عنيفة في إيطاليا في عام 2022، في فترة الانتخابات التشريعية، ودعت السياسيين من جميع المشارب إلى جعل المناخ إحدى أولوياتهم.
ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإن إيطاليا تتجه لإصدار انبعاثات أعلى بكثير من أهدافها المحددة لعام 2030.
هذه المظاهرات في إيطاليا جزء من التحركات في جميع أنحاء أوروبا للتوعية بشأن أزمة المناخ، لا سيما عن طريق إلقاء الحساء أو حتى الطلاء على الأعمال الفنية أو المواقع الثقافية.