نشر المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، يوم الجمعة، على حسابه الشخصي في منصة إنستغرام، مقطع فيديو، للتعبير عن مشاعره تجاه الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وأسفر عن تدمير العديد من المنازل وفقدان مئات الأرواح.
وأشار المخرج العالم (80 ربيعا)، إلى صعوبة التعبير عن إحساسه في هذا الوقت الصعب، خاصةً أنه يرتبط بهذا البلد بشكل شخصي بعد تصويره لأفلام عديدة به، فضلا عن زياراته المتكررة لمدينة مراكش بمناسبة مهرجانها السينمائي الدولي وعطله المتعددة التي قضاها في المملكة.
وأعرب عن تضامنه مع المغرب، واصفا إياه بوطنه الثاني، وأعلن أنه يشارك الشعب المغربي في مشاعر الحزن والصدمة وأنه يصلي من أجل الضحايا. وختم سكورسيزي رسالته بالقول: "أنا أستعجل لحظة عودتي إلى المكان الذي أحبه كثيرا"، في إشارة إلى مراكش.
داعم "ورشات الأطلس"
يواصل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، الذي يُعد واحدًا من أكثر الفنانين تأثيراً في العالم على مدار أكثر من 40 عامًا، دعمه المتفاني لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، الذي حضره خمس مرات من قبل.
ووافق المخرج ذو الأصول الإيطالية، على تولي دور الراعي للنسخة السادسة من "ورشات الأطلس"، البرنامج الذي يدعم المواهب المحلية في المغرب.
ووفقًا لبيان صادر عن "مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش"، فإن سكورسيزي سيكون أول شخصية كبيرة تمت دعوتها لرعاية دورة "ورشات الأطلس"، ومنح اسمه لدفعة الخريجين، مشيرا إلى أنه سيشارك في عدة جلسات مع حاملي المشاريع المختارة في النسخة المقبلة لهذه الورشات.
وأبرز المصدر ذاته أن سكورسيزي سيفتتح تقليدا جديدا في مهرجان مراكش الذي سينظم من 24 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2023، يتمثل في استضافة شخصية كبيرة جديدة من السينما العالمية، سنويا، لتكون راعيا للورشات، مشيرا إلى أن كل دفعة من الفائزين ستحمل اسم الشخصية التي رافقتها؛ وهو ما يعني أن دفعة عام 2023 ستسمى "دفعة مارتن سكورسيزي".
أسلوب فريد
مارتن سكورسيزي، هو مخرج أميركي مشهور في صناعة السينما. وُلد في 17 نوفمبر 1942. يُعتبر سكورسيزي واحدًا من أكثر المخرجين تأثيرًا وإبداعًا في تاريخ السينما، ولديه مسيرة حافلة بالأفلام الناجحة والمعروفة عالميًا.
قدم سكورسيزي العديد من الأفلام الشهيرة، بما في ذلك "Taxi Driver" (سائق التاكسي) و"Goodfellas" (رجال العصابات) و"Raging Bull" (الثورة الهائجة) و"The Departed" (المغادرون)، وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات على مدى مسيرته المهنية.
تتميز أفلامه بأسلوبه الفريد والغني بالتفاصيل وعمق الشخصيات، وكان له تأثير كبير على صناعة السينما والمخرجين الجدد. إنجازاته الفنية جعلته واحدًا من أعظم المخرجين في تاريخ السينما.