وطأت قدما البحار الأسترالي تيموثي ليندساي شادوك، لأول مرة يوم الثلاثاء، اليابسة، بعدما أمضى شهورا في المحيط الهادئ، في أعقاب عاصفة تسببت بتلف الأجهزة الإلكترونية على مركبه.
وعبّر شادوك عن سعادته لكونه على قيد الحياة، بعد نزوله يوم الثلاثاء في مدينة مانزانيلو المكسيكية من قارب الصيد الذي أنقذه.
وقال شادوك للصحفيين: "أشعر أنني بخير. أشكر قبطان سفينة صيد التونة التي أنقذت حياتي. لم أتوقع أن أنجو من هذه المحنة".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن شادوك قوله، إن آخر مرة رأى فيها اليابسة كانت في أبريل عندما أبحر من بحر كورتيز متجها إلى بولينيزيا.
وأوضح البحار أنه نجا وكلبه بيلا بفضل تناولهما للأسماك النيئة، وأضاف: "أصبحت نحيفا للغاية بفضل السوشي. التعب وانخفاض مستوى الطاقة هو الجزء الأصعب في تجربتي".
وتابع شادوك قائلا: "رغم كل الظروف التي مررت بها، حاولت الحفاظ على إيجابيتي، والاستمتاع بالبحر حولي. كنت أحاول أن أجد السعادة في داخلي".
وأشار إلى أنه عندما رصدت مروحية قارب صيد التونة مركب شادوك على بعد حوالي 1200 ميل من الأرض، كان هذا أول احتكاك بالبشر خلال ثلاثة أشهر.
وبيّن أن الطيار ألقى له زجاجة ماء ثم طار بعيدا، وعاد لاحقا على متن قارب سريع من ماريا ديليا.
ولم يعاني شادوك طيلة فترة بقائه تائها في المحيط من مرض أو إصابة خطيرة، كما تجنب حروق الشمس بالاختباء تحت مظلة على مركبه.