انطلقت في بغداد أولى رحلات التاكسي النهري ضمن مشروع حكومي لفك الاختناقات المرورية. وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود أكثر من ثمانية ملايين سيارة داخل العاصمة.
مشروع التكسي النهري، قد يكون أنجع وسيلة للتخلص من الازدحام المروري، هذا ما خلصت إليه الحكومة العراقية، وبدأت في تطبيقه كأحد الحلول لفك الاختناقات المرورية داخل العاصمة بغداد.
أسطول من الزوارق الصديقة للبيئة وفرتها وزارة النقل العراقية لإنجاح المشروع الذي افتتحت مرحلته الأولى.
ويقول مهند ريحان، وهو كابتن تكسي نهري: "التكسي النهري المتوفر حاليا يضم زوارق تتسع لـ40 شخص و30 شخص و10 أشخاص، وهذه الزوارق تمتاز بأعلى مواصفات السلامة الدولية وهي صديقة للبيئة".
يعمل التكسي النهري من الصباح حتى المساء وبواقع محطتين ذهابا وإيابا من منطقة الكاظمية إلى المتنبي وبالعكس وهو الخط الأكثر ازدحاما خلال أوقات الدوام الرسمي للموظفين وطلبة الجامعات. ويعد في ذات الوقت وسيلة سياحية جميلة للتعرف على أحياء بغداد القديمة.
وعلق مواطن عراقي بالقول: "مشروع جبار يفترض قبل سنوات يتم العمل به لأنه يخدم شرائح عديدة من المجتمع خاصة الطلبة والموظفين كونه أشبه بالمترو ويخفف من الازدحام خصوصا وأن شوارعنا مكتظة".
وبحسب آخر إحصائيات رسمية لمديرية المرور العامة يوجد في بغداد وحدها ثمانية ملايين سيارة بشكل يفوق قدرة شوارع العاصمة على استيعابها.
ولا يعد التكسي النهري عاملا من عوامل فك الاختناقات المرورية فحسب، بل مصدر جذب سياحي وبأسعار رمزية في متناول الجميع.