ماذا يحدث الآن للركاب المذعورين داخل الغواصة المفقودة لو كانوا على قيد الحياة؟ سؤال يدور في ذهن الكثيرين مع استمرار عمليات البحث عن "تايتان" التي اختفت وعلى متنها 5 أشخاص، ويجيب عليه متخصصون ليوضحوا ما الذي قد تتعرض له أجسام هؤلاء على هذا العمق تحت الماء.
وتم الإبلاغ عن اختفاء "تيتان" ليلة الأحد، على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب سانت جونز بمقاطعة نيوفاوندلاند الكندية، وفقا لمركز تنسيق الإنقاذ المشترك الكندي في هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشا.
وبدأت عملية إنقاذ في مياه المحيط الأطلسي العميقة، الإثنين، بحثا عن الغواصة التي كانت تقل 5 أشخاص، لتوثيق حطام سفينة "تايتانيك" الأيقونية التي غرقت قبل أكثر من قرن.
ماذا يحدث لأجسام المفقودين؟
- أحد السيناريوهات المحتملة لما حدث، هو أن يكون بدن الغواصة قد تعرض للاختراق في أعماق المحيط، وهو أمر إن حدث فإن احتمالات بقاء الركاب على قيد الحياة ستكون معدومة، وفق خبراء.
- عالم بيئة أعماق البحار بجامعة بورتسموث البريطانية نيكولاي روترمان، قال إنه "إذا حدث ذلك لكان الضغط قد قتل الركاب على الفور".
- وأضاف: "إذا كان هناك أي نوع من خرق للهيكل، فسيلقى الركاب حتفهم في لحظة، بالنظر إلى الضغط الذي يزيد عن 5500 رطل لكل بوصة مربعة الذي يمارسه المحيط على عمق 3800 متر (12467 قدما)".
- أكد خبير الهندسة البحرية في جامعة كوليدج لندن البروفيسور أليستير غريغ هذه المعلومات، بالقول: "ببساطة أنه إذا تم اختراق الهيكل، فإن التكهن ليس جيدا".
الضغط القاتل
- بمجرد أن يغوص الناس تحت الماء، عليهم أن يتعاملوا مع ضغطه الأكبر بكثير من ضغط الهواء المحيط بنا.
- في العمق الذي يوجد فيه حطام "تايتانيك"، سيكون الضغط حوالي 380 ضعف ما يتعرض له الناس على سطح الأرض.
- بالنسبة للأنظمة البيولوجية للإنسان، مثل الرئتين، يمكن أن يكون الضغط الشديد كارثيا.
- تعرض الإنسان "غير المحمي" للأعماق التي كانت تيتان تهدف للوصول إليها، سيؤدي إلى تهتك رئتيه، وتمزق طبلة الأذن.
- يمكن للأشخاص البقاء على قيد الحياة لمدة 15 دقيقة تقريبا من دون أوكسجين، رغم أنهم سيفقدون وعيهم قبل ذلك، مع احتمال حدوث تلف في الدماغ بعد بضع دقائق فقط من دون هواء.
- إذا حدث مثل هذا الاختراق في هيكل تيتان، فمن المرجح أن يتم "سحق" أجسام الركاب، وفقما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
خطر النيتروجين
- مع الضغط العالي في أعماق البحار والمحيطات، تبدأ الكيمياء الداخلية للجسم في التغير.
- ينتج عن هذا أن النيتروجين، الذي يشكل جزءا من الهواء الذي نتنفسه، يصبح أكثر قابلية للذوبان، مما يتسبب في دخوله إلى الدم.
- نظرا لأن الأنسجة البشرية تحتاج إلى الأوكسجين وليس النيتروجين للبقاء على قيد الحياة، فإن هذا الخلل يسبب حالة تسمى "تخدير النيتروجين"، حيث يختنق الجسم فعليا من الداخل.
- حتى من دون هذه العوامل، سيتعين على الشخص غير المحمي أيضا أن يتعامل مع احتمال حدوث انخفاض لحرارة الجسم بسرعة.
- تتلقى أعماق المحيط القليل جدا من الضوء، فيما تبلغ درجات الحرارة عند عمق 12500 قدم، حوالي 2 درجة مئوية (36 درجة فهرنهايت).
- يمكن أن تصل حرارة الجسم في الماء إلى 4 درجات مئوية، حيث تبدأ أنظمة الجسم في الانهيار.