قررت رشا محمود أو كما تعرف بـ"أم ندى" مساعدة زوجها على أعباء الحياة من خلال تعلم فنون الطهي، وبمساعدة إحدى المؤسسات العاملة في جزيرة القرصاية التي تعيش فيها في نيل مصر، والتي تتبع محافظة الجيزة، أصبحت طاهية شهيرة تقدم طعاما صديقا للبيئة، وتوفر أيضا فرص عمل للسيدات، من خلال مشروع "شوكة ومقداف".
استعانت أم ندى بوسائل الإعلام لثقل مواهبها في فن الطهي، وتصادف وجود مؤسسة فري نايل بجزيرة القرصاية والتي احتاجت لتوفير الطعام لموظفيها، فعرضت أم ندى خلال تقدمها للعمل في هذه المؤسسة أن تقوم بهذه المهمة، لتنجح فيها على أكمل وجه.
وبحسب ما تؤكد، هنا تهامي، منسق مشروع شوكة ومقداف، فإن أم ندى أتت للمؤسسة للبحث عن عمل في ورشة عمل السيدات بمؤسسة فري نايل، وأوضحت خلال مقابلة العمل أنها تجيد الطبخ وترغب في فتح مشروع خاص بها في هذا المجال، وهو ما تلاقى مع حاجة المؤسسة لتأمين طعام لموظفيها بعد اعتمادها بشكل كلي على شرائه من المطاعم والمحلات.
تضيف هنا لموقع سكاي نيوز عربية:
- شراء الطعام من الخارج ترتب عليه تلويث البيئة بسبب ما يأتي معه من أكياس وعلب وخامات ضارة بالبيئة، فضلا عن صعوبة وصول الطعام إلينا وسط الجزيرة ما يحتم استخدام المراكب لتوصيل الطعام.
- بعد عرض أم ندى، قررنا تجربة طعامها، وقد أعجبنا به وقررنا مساعدتها لتطوير موهبتها ودعمها في عمل أكلات جديدة وأساليب متنوعة للطبخ.
- استطاعت أم ندى توفير الطعام لعشرات الأشخاص بالجزيرة، ونعمل بالمؤسسة على مساعدتها لتكوين مطبخ متكامل، حيث أنها في الوقت الحالي لا تزال تعتمد على منزلها في الطبخ، ثم يتم نقل الطعام إلى المؤسسة أو إلى الأفراد.
- يتميز طعام مشروع شوكة ومقداف بأنه صديق للبيئة حيث تستخدم فيه خامات قابلة لإعادة الاستعمال وغير ملوثة للبيئة.
- مخلفات الطعام تقدم كعلف للحيوانات أو الطيور الموجودة بالجزيرة.
- نعيد استخدام زيت الطعام المستعمل في القلي لإنتاج صابون لأغراض الغسيل والتنظيف.
- نعمل في المشروع على الزراعة على الجزيرة للاستفادة من المنتجات الزراعية في مشروع الطهي.
- نوفر فرص عمل لسيدات أخريات مع أم ندى ويستفيدن جميعا من الفكرة.
من جهتها ذكرت أم ندى لموقع "سكاي نيوز عربية" أن اختيار اسم "شوكة ومقداف" للمشروع يأتي تماشيا مع طبيعة البيئة في الجزيرة، حيث المقداف يستخدم في المراكب، والشوكة تشير إلى الطعام المقدم وكذلك يرمز الاسم إلى طبيعة النيل والأرض وغيرها من بيئة الجزيرة.
وأوضحت أم ندى أنها استطاعت تحقيق شهرة واسعة في عالم الطبخ الصديقة للبيئة مضيفة أن رحلتها مرت بعدة منعطفات:
- أجيد الطبخ وأثقل مواهبي بمتابعة برامج الطبخ في وسائل الإعلام المختلفة وأستطيع تقليد الوجبات التي تعرض بدقة متناهية.
- كان زوجي يعمل بالخارج وعند عودته إلى مصر قررت إعانته على أعباء الحياة من خلال مشروع الطبخ خاصة وأن لدينا 5 من البنات.
- تقدمت لفرصة عمل في فري نايل، وطلبت فتح مطبخ لتوفير طعام للعمال، ومنها نبيع طعام بخدمة التوصيل للمنازل وقد رحبت المؤسسة بالفكرة.
- بدأت في عمل نماذج للوجبات وإرسالها للموظفين كتجارب، حققت نجاحا باهرا وأعجب الجميع بطعامي وباتوا يفضلونه عن ما يتم شرائه من الخارج.
- وفرت فرص عمل للعديد من السيدات على الجزيرة، خاصة في المناسبات التي تحتاج لتوفير كميات كبيرة من الطعام.
- ننتج طعاما غير ضار بالبيئة وما يفيض منا ويصلح للأكل نقدمه للمحتاجين، وما لا يصلح للأكل يتحول لعلف للحيوانات والطيور، ولا نستخدم أي مواد ضارة بالبيئة.
- أحلم بامتلاك مطبخ عالمي، وأعمل على محو أميتي من خلال تعلم القراءة والكتابة لتعييني في مشروع "شوكة ومقداف" للطهي الصديق للبيئة.