أحبت مصر فأقامت فيها وتركت بلدها، وتعاطفت مع الحيوانات الضالة في شوارع مدينة الغردقة الساحلية، فأنشأت لها دار إيواء عبارة عن مزرعة تحولت لمنتجع صحي بيطري، تعالجها فيها وتوفر لها فرص سفر للخارج.
الحديث هنا عن السويسرية مونيكا بلمون، التي تبلغ من العمر 65 عاما، ومنذ 10 سنوات بدأت قصتها مع الحيوانات الضالة، وروت تفاصيلها لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة:
- أنا سويسرية، زوجي مصري، أحب الحيوانات بشدة، ولذلك دشنت مزرعة باسم "بلو مون" تحولت لمنتجع صحي يأوي الحيوانات.
- أعمل على جمع الحيوانات الضالة من الشارع وخاصة الكلاب، لحمايتها من القتل والتشرد، وأقوم بمعالجة المريض منها، ثم أبحث عن أشخاص يتبنونها من خارج مصر.
- أفضل أن من يتبنى الكلاب يكون من خارج مصر لأن المصريين لا يفضلون تبني وتربية الكلاب البلدي، ومعظم الكلاب الضالة بالشوارع هي الكلاب البلدي، والأجانب يفضلونها.
- هذا المشروع يعمل على التخلص من مشكلة عقر الكلاب للناس في الشوارع وإزعاجهم بالنباح، ويوفر لهم مكانا به رعاية طبية متكاملة وطعام.
- نعمل على إجراء عمليات جراحية لإخصاء الكلاب والقطط لمنع تكاثرها، وذلك تحت إشراف الطب البيطري وجمعيات حقوق الحيوان وذلك لوقف تكاثر تلك الحيوانات حتى لا تؤدي إلى زحام في المكان.
مدير هذه المزرعة البيطرية، محمد وحيد، قال لموقع "سكاي نيوز عربية":
- عملية تعقيم الكلاب والقطط تكلف حوالي ألف جنيه، يتم توفير الإنفاق عليها عن طريق تخصيص جزء من العيادة البيطرية بالمكان للكشف بمقابل لمن يملكون حيوانات أليفة، والجزء الآخر بالمجان للحيوانات الضالة.
- العيادة البيطرية بالمزرعة هي أول عيادة أنشئت بمحافظة البحر الأحمر، وتدرب فيها معظم الأطباء البيطريين بالمحافظة، وبعلاقات مونيكا تم إرسالهم لدورات تدريبية خارج مصر، ثم افتتحوا عياداتهم الخاصة بعد ذلك، ومنهم من سافر للعمل بأميركا وألمانيا وغيرها.
- المشروع كان في مساحة صغيرة في البداية ثم حصلت مونيكا على قطعة أرض من عدة كيلومترات، قامت ببناء أماكن فيها لاستضافة الكلاب والحيوانات المختلفة، والعيادة البيطرية، واستصلاح بقية المساحة وزراعتها بمحاصيل توفر أطعمة للحيوانات.
- المزرعة أصبحت كمنتجع صحي بيطري للحيوانات، يستضيف الكلاب والقطط الضالة وكذلك الكلاب التي تصادرها النيابة العامة أو السلطات.
- مؤخرا صدر قرار من محافظ البحر الأحمر بمنع سير الحمير في المحافظة باعتبارها محافظة سياحية فتمت استضافة جميع الحمير بالمحافظة في المنتجع.
- اتضح أن الأجانب يحبون الحمير أكثر من القطط والكلاب فأصبحوا يقبلون على المزرعة بشكل كبير وتحولت لما يشبه المزار السياحي.
- كذلك هناك من يتخلص من الأحصنة التي تمرض أو تعجز فنأخذها ونعالجها ونستضيفها بالمكان، ونستضيف نسانيس أيضا.
- يخضع كل حيوان يدخل المزرعة لفترة علاج 4 أشهر، ويكون له رقم وملف صحي، ومن يريد تبني كلب أو قط يراسلنا عبر الإنترنت من الخارج ونرسل له الحيوان عبر الشحن، أو يحضر للمكان ويختار ما يريد ويشحنه بمعرفته.
- الملف الصحي الموثق من هيئة الطب البيطري هو بمثابة وثيقة السفر لحيوان ويخرج بها من الموانئ المصرية.
- لا نبيع الحيوانات ولكن من يريد التبني يدفع فقط مقابل نفقات علاج الحيوان خلال فترة استضافته بالمزرعة، وهذه الأموال توجه لرعاية حيوانات أخرى وهكذا.
- المزرعة أو المنتجع به 200 كلب و50 قطة و35 حمارا وعدد من الأحصنة والنسانيس والماعز وبرج حمام.
- نقيم كل عام معرضا خيريا في المزرعة يعرض فيه أهالي البحر الأحمر مشغولاتهم اليدوية للسياح مقابل تخصيص 10 في المئة من ربح المبيعات لصالح رعاية حيوانات المزرعة.
- مونيكا لديها فندق في سويسرا ومن أرباحه توفر الأموال اللازمة للإنفاق على المزرعة والعمالة فيه، كما أن هناك تبرعات وأدوية وأطعمة يقدمها محبو الحيوانات.
- تشعر مونيكا أنها تقدم خدمة كبيرة للمجتمع وللحيوانات في وقت واحد وهذا يجعلها سعيدة.