تقود المهندسة المعمارية الشابة، راية أبو موسى، فريقا من أقرانها، لتقديم أعمال فنية من الفسيفساء المستوحاة من التراث الفلسطيني، بهدف إنجاز خمسين لوحة مختلفة لعرضها في معرض يمزج الفن القديم مع الأذواق الحديثة.
وتصور إحدى اللوحات امرأة عجوزا ترتدي الزي الفلسطيني الشعبي، بينما تصور أخريات فراشات أو صورا لأشخاص أو نباتات أو حيوانات.
وقالت راية أبو موسى "الفكرة بدأت من هذا المكان تل أم عامر في الزوايدة، بعد إنجاز مشروع تدريب، شاركت فيه، رأيت الفسيفساء وتعرفت إليها أكثر، ومن هنا قررت أن يكون لي مشروع خاص بي حتى يحيي هذا الفن وبيعبر عنه بطريقة جديدة وحصرية".
المشروع الفني يهدف لإحياء التراث، عن طريق دمجه في لوحة الفسيفساء، بإبراز الألوان، والهوية التراثية، حتى تبقى تلك الصورة محفورة في أذهان الناس.
بعض أعضاء الفريق أكدوا حرصهم على استعادة اللمسات الفنية الكلاسكية، التي اندثرت مع ظهور أساليب فنية جديدة وتطور المواد البنائية، وذلك باستخدام مواد خام من زجاج وسراميك وأدوات تقطيع يتم استيرادها من الخارج.
يقول مهندس الديكور، وليد اليعقوبي "مع مرور الزمن، اندثر هذا الفن، ولم يعد يُستعمل، نظرا لوجود أساليب جديدة وتطور المواد التي يستخدمها المهندسون، لكننا نريد أن نعيد هذه اللمسة الفنية إلى البيوت".
ويقدم الفريق أعمالا فنية فريدة على الرغم من ارتفاع تكلفة العمل الواحد، حيث يبلغ متوسط سعر لوحة بمقاس "A4" ما يصل إلى 450 دولارا، ويزيد هذا المبلغ وفقا لحجم اللوحة.