بات مشهد ظاهرة التسول في أسواق مدن شمال شرقي سوريا منتشرا في الآونة الآخيرة. وعزا البعض السبب لارتفاع نسبة البطالة في تلك المناطق، إضافة إلى عدم وجود فرص العمل بسبب الأوضاع الميدانية وتداعيات الحرب منذ سنوات.
مشاهد الظاهرة أصبحت مؤلوفة في مناطق شمال شرق سوريا.. بسبب الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة، فيما يقول البعض إنهم لم يعودوا قادرين على التمييز بين المحتاج وغيره.
يشكي فرحان عباوي، وهو مواطن سوري، لـ"سكاي نيوز عربية" من استفحال هذه الظاهرة المشيتة حسب وصفه قائلا: "ما بقا نعرف الفقير من التاني، يوميا يجينا المئات لباب المحل يطلبون مصاري هالظاهرة اصبحت مزعجة كتير النا".
وأدى انعدام فرص للعمل بسبب تداعيات الأزمة في سوريا إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر خلال السنوات الماضية.
يقول التاجر السوري، حسن عثمان: "مافي هون لا معامل ضخمة ولا مشاريع ولا استثمارات بالاضافة الى موجة الجفاف، هدول كلون بيخلو العالم محتاجين ويزيد من الفقر بين الناس".
لا توجد إحصائيات رسمية لأعداد المتسولين في سوريا، لكن الآلاف منهم، بينهم نساء وأطفال، يتجولون في الأسواق والأماكن المكتظة.
غياب القوانين التي تحد من ظاهرة التسول بالإضافة إلى الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، من أهم أسباب ازدياد أعداد المتسولين، ليتحول الأمر إلى ظاهرة في المدن الكبرى.