يعيش لبنان أجواء موسم الميلاد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، فعلى بُعد أيام من حلول العيد المجيد، رُفعت شجرة الميلاد، وافتُتحت الأسواق بضحكات الأطفال في العاصمة بيروت ومدينة جبيل، حيث تعددت الاحتفالات والعروض الفنية في أجواء مبهجة.
العيد يأتي هذا العام مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان... فالشوارع هنا لبست الزينة وإن بدت خجولة، لكنها أضافت بعض الألوان على المدينة وأعادت بعضا من رونقها الذي فقدته بفعل الأزمات.
فمع قرع الأجراس هذه، يحاول اللبنانيون استعادة بعض الروح الاحتفالية، ونشر الأجواء الإيجابية والأمل.
تقول ندا فرح وهي إحدى المنظمين لسوق عيد الميلاد في بيروت: "بشارع الروماني اللي هو أثري، حبيت أعمله لأرجع أعطي حياة للبنان وأفرج إنه عيد الميلاد هو عيد فرح لكل اللبنانيين وعم نشوف إنه اللبنانيين من كل أنحاء لبنان عم يتوافدون على سوق عيد الميلاد".
يصف المواطن اللبناني ريان غزال لـ"سكاي نيوز عربية" أجواء الفرح التي تشهدها لبنان احتفاء بموسم الأعياد قائلا: "كل الناس مثلنا بيركضون على محل اللي فيه فرح اللي في أشياءحلوة. يمكن هذا الشعب هيك بلبنان فبتصور وين ما فيه شيء حلو راحييروح وراه، و يعني كمان لنهرب من الوضع اللي نحن فيه يعني".
أما المواطن فؤاد اللبابيدي الذي أنساه التهيأ للاحتفال بالأعياد الأومات التي تمر بها لبنان ولو لبعض الوقت فيقول: "الأعياد أكيد حلوة والمناسبة حلوة كتير والناس بدها تحاول تنسى اللي صار بس بتشعر أنه فيه شيء ناقص".
وتفصح رولا زرقا وهي مواطنة لبنانية، عن غبطتها بهذه الأيام التي تصفها بالمحفز، قائلة: "مبسوطة وفرحانة، مثل العالم مبسوطة، يعني العالم بدها تعيش، إن كان هيك أو كان هيكبدها تعيش العالم. اللي قادر يضهر بيضهر، واللي مش قادر، بيقعدببيته".
وقالت مصمممة الديكور ماري ميشيل حايك، ""لبنان نفسهكنز، بفضل تراثه وفرحة الحياة لدى اللبنانيين. لديهم فرحة معدية في الحياة، رغم الأزمة ورغم كل شيء نحن شعب سعيد وسنكون سعداء أكثروأكثر. خاصة خلال موسم الأعياد هذا حيث يشارك الجميع كل شيء، سواءكانت الابتسامة أو الخبز أو المساعدة".
وتضيف مصمممة الديكور: "نساعد بعضنا البعض، نحببعضنا البعض. اللبنانيون ذوو طبيعة طيبة وأكثر من أي وقت مضى روحموسم الأعياد في قلب كل لبناني وسنحاول مساعدة بعضنا البعض".
شهاداتٌ تؤكد أنه مع قُرب حلول عيد الميلاد المجيد، يأمل اللبنانيون أن تعمَّ أجواءٌ من الفرح الذي افتقدوه بفعل الأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد.