كشف الممثل والمخرج الفلسطيني سليم ضو كواليس مشاركته في المسلسل البريطاني الشهير "ذا كراون" The Crown؛ حيث يجسد فيه شخصية رجل الأعمال المصري البريطاني البارز، محمد الفايد، والذي ربطته علاقة خاصة بالأسرة المالكة البريطانية.
- انطلق الجزء الخامس من مسلسل "ذا كراون" مطلع نوفمبر الجاري، وتدور أحداث هذا الموسم في التسعينيات من القرن الماضي عندما كانت الملكة، التي لعبت دورها إيميلدا ستونتون، في منتصف الستينيات من عمرها.
- بالتزامن مع عرضه، أثار الموسم الخامس من مسلسل "ذا كراون" ضجة كبيرة على المنصات الاجتماعية؛ بسبب الصورة التي يقدمها حول العائلة المالكة.
- تتقاطع أحداث هذا الموسم مع علاقة الأميرة ديانا بنجل رجل الأعمال محمد الفايد، دودي الفايد الذي لعب دوره الممثل المصري خالد عبد الله.
بداية العمل
يقول ضو في تصريحات خاصة لـموقع "سكاي نيوز عربية" عن بداية الالتحاق بالعمل الدرامي الشهير: "اتصل بي وكيلي من لندن وأخبرني أن صناع ذا كراون يريدون التواصل معك عبر تقنية "زووم" ليعرضوا عليك شخصية محمد الفايد، وبصراحة لم أكن أعرف عن محمد الفايد سوى أنه ملياردير مصري عظيم، وبما أني فلسطيني فأحببته لكن لم أعرفه بالشكل الكافي".
ويضيف ضو الكشف عن كواليس التحضير للدور: "بدأت البحث في عدة اتجاهات؛ حيث تسلمت بحث شامل من 100 ورقة عبارة عن وثائق محمد الفايد، أخذت المهم منه، ثم اعتمدت على نفسي بإجراء البحث الميداني سواء تسجيلات وفيديوهات يتحدث فيها".
يواصل: "رأيته في كل الأوضاع، متعصب، هادئ، فرح، حزين، من هنا فهمت الشخصية بشكل أعمق، وبدأت التصوير بطريقتي أنا، حيث أنطلق من الجسد وليس الأفكار، العقل في مرحلة البحث فقط، أما التصوير فاعتمدت على الجسد والأحاسيس".
ويوضح الممثل الفلسطيني رأيه كمشاهد في مسلسل "ذا كراون" قبل مشاركته فيه فيقول: "شاهدت المواسم الأربعة وعشقت المسلسل ولم يكن لدي فكرة عن كوني سأشارك فيه، سحرني المسلسل بعظمته، ودقته المهنية، بجمال الصورة والملابس، والنص العظيم العملاق للموهبة الخارقة بيتر مورجن، وعندما أخذت الجواب النهائي للمشاركة فيه فرحت جدا ورأيتها فرصة العمر ".
تشويه الفايد
أما عن رأي الفنان الفلسطيني في شخصية محمد الفايد بعيدا عن الدور: "بعد ما قرأته عن محمد الفايد، أو "مومو" كما يلقب بإنجلترا، لا يوجد شخص متكامل، لديه جوانب مظلمة بالتأكيد، لكني تغاضيت كليا عن جوانبه (السلبية)، وأعشق هذه الشخصية، ولابد أن أحبه حتى أستطيع تجسيده".
ويستكمل ضو: "سلبيات محمد الفايد ظهرت بسبب الإعلام الغربي حوله، لقد عاش لمدة 40 عاما في الخارج تحت الأضواء، صوره الإعلام الغربي كلص وكذاب ومنافق وكان لكل هذا تأثير على القراء والمستمعين، لكن عندما ذهبت لأشخاص مسنين عاصروه أو التقوا به، قالوا عنه إيجابيات يحلم بها أي إنسان، والحقيقة أنني تعاطفت معه لموت دودي الفايد".
ويواصل سليم: "ذهبت لفندق (الريدز) الذي يملكه الفايد، وتحدثت مع العاملين هناك، وقالوا إنه شخص معطاء وكريم، وأظن أنه في شخصية محمد الفايد: الطفل، رجل الأعمال، عملاق التجارة، الذكاء الخارق، الليونة والقساوة، روح النكتة التي يملكها الشعب المصري بطبيعة الحال، أخذت الإيجابيات وقليلا من السلبيات، وركبت الشخصية حسب معرفتي بها وطريقتي بالعمل كممثل، وأتمنى أن ألتقيه قريبا".
اللغة والمسرح
يستكمل ضو عن لغة الدور: "أؤدي الدور بلغتين غرباء عني، اللغة الإنجليزية وأنا أقوى بالفرنسية، والثانية أتحدث باللهجة المصرية، ولهجتي فلسطيني، ولذلك ساعدني اثنين على إتقان اللغة، وأشكر نورهان توفيق وهي مصرية تعيش بلندن وساعدتني في هذا الأمر، فضلاً عن الممثل خالد عبد الله الذي يقوم بدور دودي الفايد، وكان الجمهور يرانا خارج التصوير كابن وأب".
ويتابع سليم في تصريحاته الخاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "بفضلهما أتقنت اللهجة المصرية، وبفضل مجهودي استطعت آداء الدور على أكمل وجه في حدود إمكانياتي، دون المقارنة مع أي ممثل آخر، فعلت ما بوسعي لتقديم أفضل ما لدي بكل ما أملك من قدرات تمثيلية وحياتية".
وعن تأثير تجربته في المسرح على أداء الدور، قال ضو: "طبيعي أن تؤثر تجربتي في المسرح والسينما على أداء الدور، منذ 50 سنة وأنا أعمل في مجال السينما، تعلمت أن أؤدي الدور من جسدي وليس من رأسي، الأداء الذي ينبع من العقل يأتي بارد، أما الأداء من الجسد فيأتي عميق وتظهر فيه إنسانيتك سواء على الشاشة أو المسرح، خبرتي في المسرح معي أينما أذهب لذلك حرصت على توصيل كل ألوان وأحاسيس الشخصية".
أتمنى أن يحب المصريين الدور
يعلق سليم ضو على دخول المسلسل بعد ساعات من عرضه ضمن الأعلى مشاهدة في الشرق الأوسط وخصوصا في مصر، فيقول: "كممثل فلسطيني يهمني جداً أن يحب العالم العمل، لكن بما إن الشخصية مصرية "إسكندرانية"، فأكثر ما يهمني أن يحب المصريين الدور، ومن بين الحضور، قال لي مصري إن الـ 100 مليون مصري سيحبوك وسيحبون محمد الفايد، وكل ردود الأفعال التي أتتني من مصر كانت إيجابية للغاية".
واختتم الفنان الفلسطيني سليم ضو تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلاً: "مسؤوليتي كبيرة، أن أقدم شخصية محمد الفايد بأحسن شكل، وكنت محظوظاً بكاتب النص "بيتر مورغن"، أصبح بيننا احترام متبادل، أحب ما يكتب ويحب ما أقوم به، ولقد أخذت مساندة جبارة من النص المكتوب لشخص محمد الفايد، وما يهمني أن يحبه العرب".