في مبادرة أطلقها شاب لبناني، يقدم طلاب جامعيون في اختصاص الطب، دروسا للأطفال، بهدف دفع نفقاتهم الدراسية.
وبفضل المبادرة التي أطلقها جاد بستاني، بات الأخير قادرا على إعطاء دروس للأطفال، وتأمين دخل إضافي له، وسط الأزمة الاقتصادية في لبنان.
ويقدم طالب السنة الرابعة في كلية الطب، بعضا من الدروس الطبية لمجموعة من الأطفال، ويشرح لهم عن أعضاء جسم الإنسان بطريقة ترفيهية مميزة.
وقال بستاني تعليقا على مبادرته: "بدأنا بالفكرة لأن جامعتنا تحولت للتعامل بالدولار بينما يحصل أهلنا على الأموال بالليرة، وهو ما يسبب عجزا في المبالغ التي ندفعها وما نحصل عليه من موارد مالية".
وأضاف: "بعدما بلغ عدد التلاميذ مئة، تحدثت مع طلاب بكلية الطب، ورويت لهم تجربتي، وشكلنا مجموعة صغيرة، تعطي الدروس للتلاميذ من 26 بلدا".
من جانبها قالت المدربة ريتا علوية: "أطلقنا على المبادة اسم (ميديكال كامبين)، وهي تهدف لإعطاء الدروس للصغار عن الطب، بهدف تعليمهم وتثقيفهم بهذا المجال".
وأوضحت: "المبادرة تساعدنا وغيرنا، فنحن نؤمن بعض المصاريف التي تدعمنا في رسومنا الدراسية، ويستفيد التلاميذ أيضا من المعلومات".
ويُحضر المدربون نماذج لهياكل عظمية بشرية وأجهزة الواقع الافتراضي وغيرها من وسائل التعليم لتقديم دروس بسيطة عن كيفية عمل جسم الإنسان والإسعافات الأولية وموضوعات أخرى في علم الأحياء، وسط اهتمام كبير من أهالي الطلبة وانجذابهم لتلك الفكرة التعليمية.
وينوي بستاني وبقية زملائه بالتوسع أكثر وترك بصمة أكبر عند الأطفال الذين يرون فيهم أطباء ناجحين في المستقبل.