يحيي العالم في الحادي والثلاثين من أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي للمدن، الذي يصادف اليوم العالمي للإسكان.
ومن أبرز الاتجاهات التي ترسم مستقبل المدن، وفق شركة "ديلويت" العالمية، ما يُعرف بالتخطيط الأخضر للمساحات العامة، بحيث تتم زراعة أشجار إضافية، وتخصيص مساحات أكبر للحدائق العامة، وتوفير وسائل النقل الصديقة للبيئة، والمباني الذكية والمستدامة.
وتسعى مدن المستقبل إلى توفير خدمات شاملة وعادلة للجميع، من خلال إتاحة الوصول إلى البنية التحتية، والحقوق، والوظائف، والفرص، للجميع.
كما أنها تسعى لاستقطاب المواهب، وتعزيز الابتكار والتفكير النقدي، مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والبيانات، لضمان سلامة المواطنين وأمنِهم.
وبحسب المهندس المعماري فايز جزماتي، فإن العالم يواجه أزمة انفجار سكاني، إذ تشير التقديرات إلى أن تعداد السكان في العالم سيزيد بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2050.
وأضاف جزماتي في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "من الضروري المحافظة على مواردنا في ظل هذه الزيادة السكانية الكبيرة، وأن نجهز الظروف لمواجهة التحديات القادمة بحيث نحرص على تبني المدن لمفاهيم إعادة التدوير وخفض الهدر إلى أقل درجة ممكنة".
وشدد جزماتي على ضرورة العمل على الحدّ من التمدد الحضري غير المدروس، بحيث يكون توسع المدن بشكل لا يضر بالموارد.
ولفت إلى أهمية التغيير في سلوكيات السكان أيضا بالتزامن مع تعديلات على أسس المدن مثل إعادة تدوير أكبر للنفايات، ووسائل مواصلات تعتمد مصادر الطاقة المتجددة.
وحذر جزماتي أيضا من تهديد الهجمات الإلكترونية في مدت المستقبل، مؤكدا أن الحل لهذه المشكلة يكمن في حماية خصوصية البيانات، ونشر التوعية.