وفي قاعة خاصة داخل المتحف، تشتمل الخارطة الرقمية على مجموعة من لوحات الفسيفساء القديمة الموجودة فعليا في جميع أنحاء البلاد.

بمجرد أن يختار الزائر موقعا معينا ويضع قدمه فيه، يتم تنشيط الخارطة بحيث تكشف عن معلومات مفصلة بشأن مواقع وتاريخ كل قطعة.

وقالت الزائرة الروسية كاترينا باجينسكايا: "بالنسبة لي، كان الأمر ممتعا بشكل خاص ليس لأنني متخصصة في الفسيفساء فحسب، ولكن أيضا لأنني رأيت شيئا جديدا".

وأضافت: "لا توجد فرصة للذهاب إلى معرة النعمان الآن، ولا يتم عرض جميع الفسيفساء في متحف دمشق، لذلك ما رأيته هنا في هذه الخارطة التفاعلية جذب انتباهي، بالتالي يمكن القول إن هناك شيئا آخر أكتشفه وهذا هو سر جمالها، إذ يمكن أن تلبي احتياجات كل من الجمهور الذي لديه فكرة والجمهور الجديد".

وتضم الخارطة أرشيفا بأكثر من 365 لوحة فسيفساء، بالإضافة إلى 7500 صورة تتضمن معلومات عن تاريخ كل لوحة وأبعادها ومكانها.

وذكر رئيس قسم تطوير المتاحف فراس دادوخ: "سيكون في المستقبل قرينة مهمة للوصول في حال وجود استيلاء أو تهريب أو تجارة غير شرعية في هذه الأوابد ولا سيما في المناطق المتنازع عليها في الوقت الحالي، ستكون هذه المعلومات قرينة مهمة جدا لاستعادة هذه القطع وجلبها من جديد إلى الوطن الأم".