وضعت أمنية طاهر جاد الله، نصب أعينها مساعدة المرأة المصرية على نيل حقوقها، خاصة في المجال القضائي، فكان لها ما أرادت بعد رحلة من النضال توجت بحصولها على جوائز عالمية عدة.
وتخرجت أمنية جاد الله ذات الـ30 عاما من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عام 2013 وحصلت منها على الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكانت الأولى على دفعتها، كما حصلت على الماجستير من جامعة عين شمس، قبل أن تنال منحة الأزهر إلى بريطانيا لدراسة الماجستير في القانون بجامعة كامبريدج.
النضال لتمكين المرأة من العمل القضائي
وتقول أمنية لموقع "سكاي نيوز عربية": "كان القضاء المصري حتى وقت قريب يرفض دخول السيدات سلك القضاء (في الآونة الأخيرة صادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تعيين عدد من القاضيات المصريات بالمحاكم الابتدائية)، وبعد تخرجي ورغم أن القانون كان يسمح لي بالتعيين في كافة الهيئات القضائية دون تمييز، تم رفض تعييني فرفعت قضايا وأخذت مسار التقاضي على مدار 9 سنين، حتى نجحت في إتاحة الفرصة للسيدات للتقدم في السلك القضائي مثل الرجال".
وأوضحت أمنية: "لأن نظامنا القانوني في مصر "لاتيني" مثل فرنسا والنظام الإنجليزي مختلف عنه فأحببت دراسة القانون المقارن، وكان موضوع الماجستير في بريطانيا عن قوانين سوق رأس المال والقوانين التجارية عموما".
دور أمنية جاد الله في دعم حقوق المرأة القضائية
وأوضحت أمنية: "منذ وصولي لبريطانيا وأنا أعمل أنشطة مختلفة مع جامعة كامبريدج فنظمت فعالية التحديات التي تواجه المرأة في عملها بالمجال القانوني، واستضفت 8 شخصيات من نظم قانونية مختلفة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا وغيرها، حيث تحدثن عن التحديات التي واجهتهن خلال عملهن بالقانون، وكيفية التغلب عليها وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كما شاركت في فعالية أخرى بمناسبة أول يوم عالمي للمرأة القاضية في 10 مارس 2022، حيث تمت دعوتي من الأمم المتحدة كمتحدثة وتكلمت عن الدول المختلفة وترتيبها في تقرير الفجوة العالمي بين الجنسين وانعكاسات ذلك، وتحدثت عن تاريخ حصول المرأة على حقوقها، وتاريخ اليوم العالمي للمرأة بشكل عام، والمرأة القاضية خصوصا".
وتابعت: "رتبت زيارة للمحكمة العليا في إنجلترا وقابلت القاضي السابق للمحكمة وأجريت معه حوارا، وكل ذلك له علاقة بالتوعية وهي نشاطات وفعاليات غير مدفوعة الأجر، وشاركت في فصل بحثي في كتاب سيتم نشره قريبا في الولايات المتحدة وهو أيضا غير مدفوع الأجر، وتم تكريمي في اليوم العالمي للمرأة".
تكريمات وجوائز
حصلت أمنية على الجائزة البلاتينية لجامعة كامبريدج البريطانية، وذلك بسبب نشاطاتها المختلفة، وعملها في مبادرة "المنصة حقها" في 2014 لتسليط الضوء على قضية وجود المرأة المصرية في القضاء وسعيها لزيادة الوعي وتمكين المرأة المصرية من الانضمام للسلك القضائي".
وعلقت أمنية: "حصلت على جائزة جامعة كامبريدج في "مجتمع القانون لمشروعات النفع العام" وهي مشروعات تكون للصالح العام وغير مدفوعة الأجر، مثل التوعية، وعمل مشروعات بحثية لتحسين أوضاع قائمة، والتوعية وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وغيرها".
وفي فرنسا نالت أمنية لقب قائد المستقبل من فرنسا وعضو في الرابطة الدولية للقاضيات، واعتبرت أصغر مصرية تفوز بجائزة العدالة النمساوية من بين 500 امرأة من مختلف دول العالم كأول عربية، وأيضا تم اختيارها من قبل المجلس القومي للمرأة عام 2020 كواحدة من المصريات الملهمات، فضلا عن عدد من الجوائز الأخرى.