لم يفاجأ ياسر رضوان عندما عثر على أفعى تزحف في غرفة أطفاله، داخل منزله في بلدة إيزال بقضاء الضنية شمالي لبنان، حيث إن الأمر متكرر بشكل مثير للقلق.
وروى رضوان قصته التي لا تشبه غيرها من القصص، وجعلته يهجر هو وعائلته المؤلفة من زوجة و4 أطفال، بيتهم، إلا أنه يحرص على تفقده بين الحين والآخر.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال رضوان: "الأفعى التي وجدتها الأربعاء لم تكن الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، لأن هذا المسلسل مستمر منذ عدة سنوات عندما بدأت تأتينا الأفاعي".
ويعيش رضوان (50 عاما) حالة من الذعر على أولاده وزوجته، ويقول إنه ورث المنزل من والده منذ 20 عاما وأضاف إليه لمسات معمارية خاصة كلفته مدخرات العمر، إلا أنه منذ 5 سنوات، وفي مثل هذا الوقت من كل عام، يعثر في منزله على الكثير من الأفاعي.
ويضيف: "أمس (الأربعاء) عثرت على أفعى وقبلها على اثنتين، وكل أسبوع تقريبا أعثر على أفعى أو أكثر".
وتابع رضوان: "العام الماضي عثرت على 7 أفاع دفعة واحدة منتشرة في أرجاء المنزل، ولم أدع وسيلة للقضاء عليها إلا وجربتها وفشلت، ثم لجأت إلى شركات خاصة بمكافحة الزواحف في بيروت أيضا من دون جدوى، إلى أن أصبحت مهجرا بلا مأوى أنا وأطفالي".
وأضاف: "أنا موظف في أحد المجمعات التجارية شرقي بيروت، أذهب إلى عملي مشتت الذهن وقلقا على مصير أفراد عائلتي، وأسرع بالعودة إلى المنزل".
ولفت إلى أنه ينفق راتبه، الذي لا يتعدى ما يعادل 200 دولار أميركي، لمكافحة الأفاعي التي استوطنت منزله من دون معرفة مصدرها، ولا النجاح في القضاء عليها.
وطلب رضوان من المعنيين في وزارة الزراعة اللبنانية مساعدته لإيجاد حل نهائي لمشكلته، لافتا إلى أن دخول الأفاعي منزله يبدأ مع فصل الربيع من كل عام ويزيد في أغسطس، مع ارتفاع درجات الحرارة في الغابات المجاورة.
وأشار إلى أن جيرانه لا يشكون مطلقا من هجوم الأفاعي، كما أن هذه الزواحف لا تظهر في المنطقة والحدائق المجاورة والمحيطة بالمنزل.
وإيزال بلدة جبلية أرضها صخرية تنمو فيها أشجار السنديان، وتبعد عن طرابلس 30 كيلومترا، ولا يتجاوز عدد سكانها 4 آلاف نسمة.