كشف الفنان المصري، محمد رمضان، تفاصيل مسلسله الجديد "العمدة"، الذي سيعود فيه ليتعاون مع المخرج محمد سامي، لافتا إلى أنه سيعود إلى السينما من خلال فيلم "عالزيرو"، وذلك بعد غيابه عنها بسبب أزمة فيروس كورونا.
وعن عمله المقبل بالموسم الرمضاني، الذي سيحمل توقيع محمد سامي تأليفا وإخراجا، قال محمد رمضان: "كما عوّدنا الجمهور أنا وسامي، سيليق هذا المسلسل بكل الطبقات والفئات الاجتماعية والعمرية، وبالتأكيد لن يشبه العمل قصة المسلسلات التي قدمناها سابقا".
وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية"، في كواليس حفله بمدينة إسطنبول التركية بمناسبة عيد الأضحى: "لكن يمكن القول إن التركيبة في المسلسل الجديد، تشبه تلك التي قدّمناها سابقا في الأسطورة والبرنس، ليلامس المسلسل كل الشرائح والفئات".
وأوضح رمضان أنه يقدم في المسلسل "شخصية صعبة جدا"، لافتا إلى أنها تحمل اسم "جعفر العمدة"، والتي استمد المسلسل اسمه "العمدة" منها.
أما فيما يتعلق بالسينما، وسبب ابتعاده عنها خلال السنوات الماضية، قال: "يُطرح علي هذه السؤال كثيرا، والحقيقة أنني ابتعدت عن السينما مع حلول أزمة كورونا، حيث أني وجدت أن الطريقة الأسهل للوصول إلى بيوت المشاهدين خلال هذه الفترة هو من خلال الدراما، دون أن يتعرضوا لخطر كورونا أثناء مشاهدة للفيلم في صالات السينما، وعندما انتهت هذه الأزمة عدت لنشاطي السينمائي".
وعن فيلمه الجديد، كشف رمضان لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه سيبدأ تصويره الأسبوع المقبل، وسيكون من تأليف مدحت العدل، ومن إنتاج العدل غروب، ويحمل عنوان "عالزيرو".
وأوضح: "يحتوي الفيلم على الدراما والأكشن والأغاني، كما يعكس قضية اجتماعية مهمة، من خلال علاقة جميلة بين أب وابنه. ويضم كذلك علاقة حب جميلة جدا".
ولدى سؤاله عن ربط البعض بين أعماله الفنية والجرائم التي تقع في المجتمع المصري، واعتبار أنها "تروج لثقافة العنف في الشارع"، رد قائلا: "أسمع ذلك دائما، فأي جريمة أو أزمة كبيرة تقع، ليس فقط في مصر بل في الوطن العربي، يتم إلصاقها بأفلام محمد رمضان ومسلسلاته وأغانيه، مما جعلني للحظة أشك بأن الأزمة الواقعة الآن بين روسيا وأوكرانيا أنا أيضا السبب فيها!".
واستطرد: "الفن هو صورة مصغرة عن الواقع، وكل ما قدمناه في الدراما، كان مستوحى من الواقع، وليس العكس، والحقيقية أن الواقع أقسى من أي دراما، فمهما قدمنا من أعمال هناك أمور لا يصدقها عقل ويبقى ما يحدث في الواقع يتخطى خيال البشر".
وفي الوقت نفسه، أعرب رمضان عن امتعاضه، قائلا: "أشعر بالضيق لأني قدمت نماذج إيجابية، كشخصية الضابط الشريف في مسلسل (نسر الصعيد)، الذي كان بارا بأهله، وفي نهاية المسلسل ساهم في إعدام شقيقه لأنه ارتكب جرما. مع الأسف هؤلاء النقّاد لا يلتفتون إلى هذا الأمر، ويعودون فقط إلى أّول فيلم قدمته منذ 10 سنوات وغيره من الأعمال التي قدمتها في بداياتي، ليؤكدوا أنها السبب في كل المظاهر السلبية".
أما في مجال الغناء، فكانت آخر حفلات رمضان الناجحة في مدينة إسطنبول التركية، وعلّق عليها بالقول: "بصراحة النجاح الذي لقيته في هذا الحفل فاق توقعاتي، إذ شعرت أني في دولة عربية، وما أسعدني أيضا هو أن عددا كبيرا من الجمهور كان من غير العرب، وهذا يثبت ما أردده دائما، أن الموسيقى ليست لها لغة وهذا ما يساهم في سرعة انتشارها".
وعن مشاركة الشيف التركي الشهير بوراك في الحفل، من خلال إطلالته في لوحة استعراضية معه على المسرح، قال رمضان: "بوراك صديقي جدا، وأنا فخور به لأنه يجسد رحلة نجاح كبيرة ومحترمة، وأنا أردد دائما أني أحب الناجحين".
ولدى سؤاله عن تصريحه بأنه "لم يجد نجمة لبنانية لتشاركه في دويتو غنائي"، قال: "إجابتي فُهمت بشكل خاطئ، إذ سُئلت عمن أحلم بأن أشاركها في دويتو من النجمات اللبنانيات، فكلمة (أحلم) تعني بأني أعلّق صور تلك النجمة في غرفتي، لذلك أجبت بأني لا أحلم بأي من النجمات".
واستطرد موضحا: "إنما إذا سُئلت عمن أتمنى أو أحب أن أشاركها بتجربة الدويتو، أقول كل نجمات اللبنانيات بلا استثناء فنانات (شاطرات)، والشعب اللبناني عموما متذوّق جدا للفن. وكما أردد دائما، من الضروري أن يوقّع الشعب اللبناني شهادة أي نجم صاعد، فما بالك بنجوم لبنان!، إنهم عظماء".
وعن استعراض حياته المترفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعما إذا كان يرى بأن هذا الجدل ضروري لمواصلة نجوميته، قال: "لا أعتبر هذا الأمر مثيرا للجدل بقدر ما أربطه بحرية كل إنسان في إظهار ما يريد".
وتابع: "أنا حر في حياتي الشخصية، وأنا كأي إنسان يشارك يومياته على مواقع التواصل الاجتماعي. لن أغش الجمهور وأكذب عليهم كوني أعيش حياة مرفهة، لأصدر لهم صورة الرجل البسيط.. أريد أن أكون حقيقيا".
وأضاف: "أكثر مشاكلي في الحياة كان السبب فيها أني واضح زيادة عن اللزوم، فعندما أصبحت الأعلى أجرا صرّحت بذلك، وكذلك عندما حقّقت أعلى إيراد صرحت بذلك، وعندما تخطت أرقامي بفضل الله كل النجوم العرب، وحقّق الوسم الخاص بي على تيك توك 6.3 مليار مشاهدة، ووصلت قناتي إلى 4 مليارات و800 مليون أعلنت ذلك صراحة".
وتابع: "في الوقت الذي يحاول البعض اتهامي بأني أتفاخر بعدد مشاهدتي، أقول (أما بنعمة ربك فحدث)، وأعتقد أنه يجب عليّ أن أوثّق نجاحي، فإن لم أوثّق نجاحي أنا من سيوثّقه!".