عاد حيوان وحيد القرن للتجول في البراري بموزامبيق، بعدما انقرض محليا قبل أكثر من 40 عاما.
وأسرت مجموعة من الحراس عددا من حيوانات وحيد القرن السوداء والبيضاء وخدرتها ونقلتها مسافة تتجاوز 1600 كيلومتر إلى متنزه زيناف الوطني في موزامبيق، الذي تبلغ مساحته نحو مليون فدان.
وقال كيستر فيكري، أحد نشطاء البيئة والمشرف على نقل حيوانات وحيد القرن لـ"رويترز": "حيوانات وحيد القرن مهمة للنظام البيئي، وهذا أحد الأسباب التي تدفعنا لنقلها كل هذه المسافة الطويلة وبذل كل تلك الجهود حتى تصل إلى هنا".
وتجلب موزامبيق الحيوانات المهددة بالانقراض من جنوب إفريقيا في محاولة لإحياء المتنزهات وتعزيز السياحة الداخلية.
وتهدف مؤسسة بيس باركس المعنية بالحفاظ على البيئة والتي تقود هذه العملية، لنقل أكثر من 40 حيوانا من وحيد القرن خلال العامين القادمين إلى موزامبيق.
وذكر مدير المشروع، أنطوني ألكسندر، أن المؤسسة نقلت بالفعل بعض الحيوانات المفترسة والفيلة إلى المتنزه وحان الآن دور وحيد القرن، مضيفا: "من الممتع حقا استكمال وجود الأنواع التاريخية في المتنزه".
وتعد هذه المبادرة جزء من حملة لإنقاذ الحيوانات المهددة بالإنقراض من خلال نقلها إلى أماكن آمنة حتي يمكن زيادة عددها.
واعتبرت وزيرة البيئة الموزامبيقية إيفيت مايبازي في بيان أن عملية إعادة التوطين التاريخية هذه ستفيد صناعة السياحة الصديقة للبيئة الناشئة في البلاد.
وتقلصت بشدة أعداد الحيوانات البرية في موزامبيق بسب الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت في عام 1992 وأيضا بسبب الصيد الجائر.