أعلنت وزارة الثقافة في مصر عن إطلاق مشروع سينمائي ضخم في عدد كبير من المحافظات، تحت عنوان "سينما الشعب.. سينما النهارده.. بأسعار زمان".
ويعتمد المشروع على تقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بأسعار رمزية تكون في متناول كافة فئات المجتمع والمواطن المصري البسيط، من خلال قصور وبيوت الثقافة الموجودة في مختلف محافظات مصر.
وأكدت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم أن انطلاق المشروع سيكون أول أيام عيد الفطر ، بالفيلم الوثائقي "التجلي"، الذي يتناول مختلف معالم مدينة سانت كاترين، ومجمع الأديان، والمعالم السياحة الدينية، وفيلم "واحد تاني" للفنان أحمد حلمي.
ويقول الناقد الفني أحمد كساب: "عرض الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة سيفتح الباب نحو التميز، وسيظهر في السوق الفني عدد من الشباب المبدع الجديد سواءً على مستوى التمثيل أو الإخراج أو التصوير وخلافه".
وتابع كساب في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن: "السينما دائما ستظل قوة كبيرة تؤثر على الجميع، حتى وإن بعدنا بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة عن إنتاج الأعمال، كما كان يحدث في الماضي، إلا أن هذا المشروع سيعيد لمصر رونقها مرة آخرى في تلك الصناعة المميزة، التي تؤثر أيضا على العاملين فيها".
"تحقق الحلم"
وأشاد الروائي عبد الرحيم كمال المشارك في موسم الدراما الرمضاني بمسلسل "جزيرة غمام" على صفحته على "فيسبوك" بالمشروع قائلا: "تحقق الحلم. شكرا السيدة الوزيرة الفنانة على تنفيذ المشروع الذي كان حلمها الذي تسعى لتحقيقه. الأحلام تنفيذها ممكن".
وعن الأعمال الوثائقية التي سيتم عرضها قبيل العروض الكبرى، أردف الناقد الفني: "سيكون لها دور كبير ومؤثر في نشر الوعي المجتمعي، وسيكون له تأثير كبير على تغيير المفاهيم لدى الكثير من الشباب، ورفع الحس الوطني وحشد الهمم".
وأشار كساب: "خلال السنوات الأخيرة أصبحت قيمة تذكرة السينما مرتفعة بعض الشيء، ولا تناسب المواطن البسيط الذي يتمنى أن يخرج هو وأسرته يوما أسبوعيا كما كان يحدث في الماضي، يوم يكون بمنزلة التغيير والسعادة، وعودة الروح للجسد، لذلك فالمشروع سيعيد رونق الماضي".
"التجلي"
ويعد فيلم "التجلي" الذي سيتم عرضه في بداية تنفيذ المشروع من إبداعات أوائل الأقسام من خريجي الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما دفعة ديسمبر 2022 ومدته 4 دقائق، ويعد نتاج معسكر سانت كاترين السينمائي الذي أقيم في يناير الماضي ضمن فعاليات مبادرة "ابدأ حلمك.. السينما بين إيديك".
ويروي الفيلم قصص المقدسات في منطقة سانت كاترين، سعيا للترويج لأحد الأماكن التي تلقى اهتماما من الدولة المصرية، حيث يتناول الجبل الذي تجلى عليه الله لنبيه موسى، وأهمية المزار العالمي الذي يستقبل السياح من شتى بقاع الأرض، وقصة دير القديسة سانت كاترين الذي يحتضن مسجدا ويضم بئر سيدنا موسى والشجرة التي استظل بها.