عندما يزور الناس حدائق الحيوانات أو مواقع طبيعية، فإنهم يجدون تسلية في ملاعبة القردة، نظرا لما تمتاز به من خفة ومرح، لكنها ليست كذلك على الدوام، لأن هذا الحيوان قد يقوم بالمهاجمة في بعض الأحيان، وربما يؤدي للإصابة بجروح بليغة، وذاك ما حدث في وقائع كثيرة.
وبحسب صحيفة "صن" البريطانية، فإن القرد قد يقوم بالضرب والسرقة وحتى خطف الصغار، في وضح النهار.
وفي إحدى المرات، قام قرد في الهند بخطف قرد، ثم أمسك به على نحو متعنت، ولم يقم بتركه إلا بعد بذل جهد كبير لأجل إنقاذ الصغير.
وفي منطقة شونكينغ بالصين، قام قرد بخطف طفلة صغيرة وهي على دراجة، وعندما تم إنقاذها من قبضة الحيوان، كانت قد أصيبت بخدوش في الوجه.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن القردة تجوب بعض أحياء العاصمة الماليزية كوالالمبور بحثا عما يمكن أن تسرقه على حين غرة من الناس.
وتضطر بعض المنازل في ماليزيا إلى وضع دعائم قوية، حتى تحول دون تسلل القردة إلى البيوت، لأنها تنفذ بسرعة بحثا عما يمكن أن تأخذه.
وفي حادثة مروعة، ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، في وقت سابق، أن قردة في إحدى قرى الهند انتقمت من كلاب المنطقة عبر قتل نحو 250 منها.
وبحسب ما نقله التقرير، فإن القردة كانت تأخذ الكلاب، لا سيما الصغيرة منها، ثم تقوم بإلقائها من أماكن مرتفعة.
وفي جبل طارق التابع لبريطانيا، يحظر القانون إطعام القردة، ومن يخرق هذا النظام، يواجه دفع غرامة باهظة قدرها 4 آلاف جنيه إسترليني.
ويوصي الخبراء بالحذر والحيطة عند ارتياد مكان توجد فيه قردة، لأن هذا الحيوان قد يقوم بخطف الهاتف أو حتى رضيع، وربما يكون استرجاع الأشياء والصغار أمرا محفوفا بالخطر.
ويوصي الخبراء بتفادي القردة من خلال تجنب النظر إليها، فضلا عن عدم المرور بين الأم وصغيرها، حتى لا تشعر بخطر يدفعها إلى التحرك والهجوم.
وفي حال كنت في الطبيعة واقترب منك قرد، فينصح بضرب عصا من القصب على الأرض، لأن هذه الحركة قد تدفع الحيوان إلى الابتعاد.
ويوصي خبراء البيئة أيضا بعدم الاقتراب من قرد جريح، وبما أن هذا الحيوان يخاف من الأفاعي، فإن وضع ثعابين بلاستيكية وهمية قد يدفع القردة إلى الابتعاد.