دخلت عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان، التي أصبحت تشغل الملايين داخل المغرب وخارجه، يومها الثالث، وبدا أنها في مرحلتها النهائية.
وتمكنت فرق الإغاثة من "إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى الطفل" العالق، وفق ما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية في وقت سابق الخميس.
كما جهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية تستعد لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حال إخراجه من الحفرة، وفق ما أفادت القناة العمومية الثانية.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس: "نقترب من إنقاذه إن شاء الله"، مشيرا إلى أن "كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى".
وبدأت العملية صباح الأربعاء "وتمت الاستعانة بخمس آليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي"، وفق ما أكد مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية، مشددا على أنها "لم تتوقف (...) على أمل إنقاذ الطفل على قيد الحياة".
من جانبه، أوضح بايتاس، الخميس، أن عملية الإغاثة واجهتها صعوبات كثيرة بسبب طبيعة التربة وتجمع المواطنين حول موقع الحادث، داعيا إياهم إلى تسهيل مهمة المنقذين.
وأثار الحادث اهتماما واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وترقبا كبيرا لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم "أنقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولا في المغرب عبر تويتر الخميس.
وتبث الكثير من المواقع المحلية وقائع عملية الإنقاذ في فيديوهات مباشرة يتابعها مئات الآلاف من المشاهدين، وسط آمال بنهاية سارة.
وانضم بعض المشاهير إلى حملة التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي وبينهم نجم المنتخب المغربي لكرة القدم أشرف حكيمي ونجم المنتخب الجزائري رياض محرز اللذان أعربا عن أملهما بإنقاذ ريان في تدوينتين على إنستغرام وفيسبوك.
وكانت إسبانيا شهدت حادثا مشابها العام 2019 حين سقط طفل يبلغ من العمر عامين عرضا في بئر، لكنه انتهى نهاية مأساوية بالعثور عليه ميتا بعد 13 يوما من الأبحاث، مسببا حزنا كبيرا في البلاد.