أعلنت النيابة العامة المصرية، ليلة الأربعاء، بدء التحقيق في انتحار فتاة بعد نشر صور مفبركة لها، في واقعة أثارت غضب الرأي العام في مصر.
وأكدت النيابة العامة المصرية أنها تلقت بلاغا في 25 ديسمبر الماضي من والد الفتاة بسنت خالد، "تضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال" بعد نشر شخصين صورًا مخلة منسوبة لها بموقع للتواصل الاجتماعي، وانتشارها بالقرية التي تقيم فيها في مدينة كفر الزيات شمالي القاهرة.
وذكرت النيابة العامة المصرية في بيان أنها "تولت التحقيقات، وأُخطرت بوفاة الفتاة في اليوم التالي للبلاغ".
وذكرت النياة العامة أن والد الفتاة وشقيقتها أكدا أن "شخصين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية ونشراها بالقرية، بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع لهما".
وأوضحت النيابة أن والد الفتاة قد خلال التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، وقدمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالة تركتها قُبيل وفاتها، أكدت فيها أنَ الصور لا تخصها.
وسألت النيابة العامة خالة الفتاة التي أقرت بعلمها قُبيل وفاتها بشرائها القرص المتسبب في وفاتها منذ أسبوع، برفقة إحدى صديقاتها.
وأمرت النيابة العامة المصرية بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة لمعرفة سبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانًا للحقيقة.
وذكرت النيابة، بناء على محضر من الشرطة، باستخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورَها الشخصية وابتزازها بها، مما عرَّضها لضغط نفسي دفعها للانتحار.
وأكدت أنها أمرت بضبط المتهميْنِ، "وأُخطرت اليومَ بتنفيذ قرارها بالضبط، وجارٍ عرض المتهميْنِ على النيابة العامة لاستجوابهما".
وطلبت النيابة العامة المصرية من وسائل الإعلام والمواطنين بعدم تناول ملابسات الواقعة من دون إلمام بحقيقة تفصيلاتها، مما قد يؤثر على حسن سير التحقيقات، أو شعور ذوي المتوفاة.
وأهابت النيابة العامة بالقائمين على المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة إلى معاونتها في ما تسعى إليه ببياناتها من حماية الأمن القومي الاجتماعي، والحدّ من تداول معلومات يسعى البعض من خلالها إلى تكدير الأمن والسلم العاميْن.