أقامت الفنانة اللبنانية حنان بارودي مؤخرا، معرضا للتحف الفنية والمقتنيات الحصرية في الولايات المتحدة الأميركية، صنعت من ورق الصحف والعبوات البلاستيكية.
وتخصصت بارودي في اليابان بصناعة وتنسيق الأزهار من عجينة الخبز أو "الباندو"، ووسعت نشاطها في استخدام بقايا الأوراق والصحف القديمة، لصناعة قطع فنية.
وقالت بارودي عن معرضها: "بدأت بجمع أوراق الصحف والأكياس البلاستيكية وما تيسر من المواد عن الطريق لأحولها إلى تحف فنية. أقمت العديد من المعارض، وعلّمت طلابا، وحاضرت في جمعيات بيئية، وعلمت العديد من ربات البيوت والسيدات مهارات تحويل المهملات إلى كل ما يحتاجه البيت من أثاث وتحف".
وأضافت في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "علمت أصحابي وجيراني ضرورة المحافظة على البيئة بالدرجة الاولى، وأهمية أشياء كثيرة لا نتوقع قيمتها، وتحويلها إلى أغراض مدهشة".
وبالنسبة للمعارض التي أقامتها قالت بارودي: "بدأت بإقامة معارض خاصة انطلقت بها من لبنان إلى الخارج. نظمت العديد من المعارض في دول الخليج العربي وتركيا وموسكو، وشاركت بعدة دورات لمهتمين بهذا النوع من العمل خارج لبنان، وأمتلك اليوم مخزوناً كبيرا لأوراق الصحف منذ السبعينيات بعد توقف صدور الصحف الورقية. تدخل في أعمالي الكثير من أوراق الصحف وبعض والكرتون وحتى الورق المخصص للكتابة".
وأوضحت: "غالبا ما أدخل مادة الفلين في العمل التصميمي وعلب المشروبات الغازية المعدنية وأي قطعة من الممكن أن تفي بالغرض لعمل تحفة فنية".
وتابعت قائلة: "أقوم بتنفيذ أفكاري في لبنان وفي الخارج وأشارك في معارض بقطع فنية مصنوعة من مواد مختلفة حسب ما يتوفر في كل بلد، وهذه المكونات قد تخلق لدي فكرة جديدة مختلفة عن سابقاتها".
وأردفت: "أثناء غيابي عن لبنان أعود في كل مرة لأجد الجيران قد جمعوا لي المواد التي أعمل عليها مثل علب الكرتون والقوارير الفارغة".
وفي حقبة التسعينيات شاركت بارودي بمعرض في دولة الكويت وكذلك في السعودية، وبدأت بعدها بتنظيم الدورات التدريبية للجمعيات البيئية التي كانت تقيم هذه الدورات لتدريب النساء وربات المنازل.
وعن المرحلة التي تلت تلك الفترة، قالت بارودي: "بعد عام 2006 غادرت لبنان وأقفلت المعهد الخاص بي، وانتقلت الى الولايات المتحدة الأميركية، وفيها فتحت لي آفاق أوسع من خلال مواد جديدة أيضا أدخلتها في أعمالي".
وختمت الفنانة اللبنانية المهتمة بالبيئة حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية" موجهة رسالة للمرأة غير المهتمة بالوقت واستثماره قائلة: "للوقت قيمة حتى لو استخدمته في جمع مقتنيات منزلك لتكون مادة للعمل، لأنه من الممكن أن يؤمن لقمة عيشك، المهم أن نستفيد من كل ثانية تمر وننجز فيها عملا مفيدا صديقا للبيئة".