معالم الضعف والمرض تظهر عليها وتجيد الإنجليزية بطلاقة. هذه بعض من أوصاف فتاة في مصر أصبحت تعرف على نطاق واسع بـ"فتاة الغردقة "، نظرا لأنها تعيش مشردة في شوارع المدينة الساحلية، بعدما لفظها أهلها.
وبدأت قصة ريهام أو "فتاة الغردقة"، عندما تلقى قسم شرطة الغردقة بلاغا من الأهالي، بوجود فتاة تنام على الرصيف بشوارع المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وعلى الفور، نسّقت الشرطة مع إدارة حقوق الإنسان بمحافظة البحر الأحمر، والمجلس القومي للمرأة، وبدأت رحلة البحث عن الفتاة، لمعرفة قصتها ومحاولة مساعدتها.
ريهام أو بصفة أدق "فتاة الغردقة" تصدرت تصرفاتها مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب البعض بإيوائها بعدما رفض والدها استلامها، مما آثار حالة من الغضب والاستنكار.
وأوضح الأهالي في مدينة الغردقة أنه تم التواصل مع أهل الفتاة إلا أن والدتها رفضت استلامها وأفادت بأنها متكررة الهروب، كما أن والدها أكد أنها غير متزنة نفسيا.
محمود وحيد مدير مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، أكد لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المؤسسة استقبلت الفتاة، بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية من تحرير محضر للشرطة وتوقيع الكشف الطبي عليها.
وتم نقل الفتاة إلى الدار لتلقي الرعاية الكاملة لحين استقرار حالتها الصحية والنفسية، خاصة أنها طالبة في جامعة عين شمس حرصا عليها وعلى مستقبلها، وفق المؤسسة.
وأكدت المؤسسة أن حالة ريهام تخضع للرعاية والاهتمام وفقا لما يقرره الاختصاصيون النفسانيون في إطار خطة علاج لإعادتها لحياتها الطبيعية واستئناف رحلة دراستها من جديد بجامعتها.
وفي النهاية، تمكنت المؤسسة من إعادة الطالبة إلى مقاعد الدراسة في جامعة عين شمس، بعدما تلقت الدعم الصحي والنفسي المناسب لها.